ابن كيران: الوزن الحقيقي للنقابات أظهرته أزمة التعليم
هاجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية، خلال مشاركته في مهرجان بمناسبة فاتح ماي، أقامه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالدار البيضاء اليوم الأربعاء.
وقال ابن كيران أمام حشود المشاركين في المهرجان، إن الوزن الحقيقي للنقابات، ظهر خلال الازمة الأخيرة في قطاع التعليم التي أوقفت القطاع لثلاثة أشهر، حيث أنه على الرغم من توقيع الحكومة لاتفاقات متتالية مع النقابات، إلا أنها لم تستطع وقف الإضرابات.
وأضاف ابن كيران أن النقابات الأكثر تمثيلية اليوم، لم تعد في الحقيقة ممثلة للشغيلةن رغم اعتراف رئيس الحكومة بها، منتقدا ما وصفه بإقصاء رئيس الحكومة للنقابة المقربة من حزبه، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على الرغم من حصولها على نسبة 6 بالمائة في القطاع الخاص.
وعلى ضوء ذلك، طالب ابن كيران أخنوش بـ”مراجعة حساباته وأن لا يفرط في أحد، لأن الحوار لا يأتي إلا بخير”، مضيفا أن “هذه النقابة والحزب الذي تنتمي إليه وينتمي إليها خلق لهم مشكل”، داعيا المنتمين إلى صفوف النقابة إلى “الاستعداد للنضال”.
وعن الاتفاق الاجتماعي الأخير الموقع بين الحكومة والنقابات، قال ابن كيران أنه “لا يمكن أن نقول أنه غير جيد، لأنه في الحقيقة الموظف المغربي يحتاج ليس فقط 5 آلاف درهم على الأقل ولكن 10 آلاف درهم على الأقل وأن يطلب الله أن تكون زوجته عاملة”، غير أن هذا الاتفاق لم يفرح به أحد حسب قوله بسبب الشك في قلوب الناس.
وأرجع ابن كيران حالة عدم الفرح بالاتفاق الأخير، إلى ما وصفه بوضعية عدم الثقة في الحكومة، لأن الدولة لتقوم تحتاج إلى المال والرجال والثقة، غير أن الناس “لا تثق في رئيس الحكومة لأن سلوكه غير منسجم مع هذا الكرم لأنه متهم في ذمته”، مذكرا أخنوش بلائحة المؤاخذات التي يحملها عليه منذ مشاركته في حكومته، ومنها أزمة صندوق الدعم القروي ودعم الأرامل وتواطؤ شركات المحروقات لرفع الأرباح، وهي كلها أحداث يقول ابن كيران إنها تفقد الناس ثقتهم في رئيس الحكومة.