story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ابن كيران: الملك وجه رسالة توبيخ للأحزاب وأخنوش كذّاب

ص ص

اعتبر عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن رسالة الملك للبرلمان بخصوص مدونة الأخلاق والسلوك، هي توبيخ ملكي للأحزاب السياسية، التي يأوي جزء منها أشخاصا يتاجرون في المخدرات.

وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في معرض حديثه، لأعضاء المجلس الجهوي لحزبه بجهة الدار البيضاء سطات، اليوم السبت 10 فبراير 2024، في الدار البيضاء، أن الوضع السياسي الفاسد، وما تناهى إلى علم الملك عن وجود سياسيين فاسدين قامت الأحزاب السياسية بترشيحهم، هو ما دفعه لتوجيه رسالته للبرلمان، بعد أن سبقها قبل ذلك منع بعضهم من التواجد في مناسبات رسمية.

وقال رئيس الحكومة السابق، إن ما نشهده اليوم من متابعة العديد ممن تورطوا في ملفات الفساد، وخصوصا في ملفات المخدرات، هو انتفاضة للدولة ضد هؤلاء، الذين يتسببون حسب رأي المتحدث، في فساد الأسرة والمجتمع .

ونوه المتحدث بشجاعة قضاة المملكة، الذين بادروا لفتح هذه الملفات والتحقيق فيها، مضيفا في نفس السياق، أن الدول تقوم على أساس العدل، الذي يجب أن نجعله ضمن أولوياتنا.

وهاجم المسؤول الحكومي أخنوش وحكومته، ودعاها للإستقالة وإلى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها، بعدما “فشلت”، حسب رأيه، في تحقيق الوعود التي قدمتها للمواطنين، سواء تعلق الأمر بالملف الاجتماعي، أو بملف التعليم أو بملف التشغيل والاستثمارات الأجنبية.

ووصف ابن كيران أخنوش ب”الكاذب”، الذي زعم أن الأمازيغية كانت محل خلاف بينه وبين ابن كيران حين كان رئيسا للحكومة، في حين يؤكد ابن كيران، أن “أخنوش لم يطرح يوما مسألة الأمازيغية داخل الحكومة”، وأن اختيار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة، كان بطلب منه للملك حين كان رئيسا للحكومة قبل سنوات.

ونفى رئيس الحكومة السابق أن يكون حزبه من تسبب في أزمة العطش التي يعرفها المغرب اليوم، معتبرا في نفس السياق، أن أخنوش الذي تحمل مسؤولية وزارة الفلاحة لمدة عشر سنوات، ولم يتخذ حينها إجراءات لتجنيب المغاربة العطش، مردفا بالقول “إما أنه رجل لا يفهم أو أن الأمر جزء من مؤامرة تحاك ضد المغرب”، داعيا في نفس السياق إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق بهذا الشأن.

وأشار ابن كيران إلى أن السياسة الفلاحية التي سمحت بزراعة العديد من المزروعات المستهلكة للفرشة المائية وبدعم من أخنوش، “هي من تسببت في ذلك، وهي سياسة كان عليها، حسب نفس المتحدث، أن تدعم الفلاحين الصغار، بدلا من دعم الفلاحين الكبار فقط”.

وفي سياق متصل، اختار ابن كيران لحظة تنظيم حزب الأصالة والمعاصرة لمؤتمره، ليصفه بالحزب الذي فشل في تنظيم تياراته الداخلية، مما يطرح معه السؤال حول قدرته على تنظيم المجتمع، و”أن الملك إذا أراد أن يأتي بحزب فإنه لا يأتي بحزب فاسد، بل بحزب قادر على المساهمة في تأطير المجتمع”.