story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

ابراهيم دياز نجم الريال الذي انسل من يدي “ذي لافوينتي” إلى المغرب

ص ص

بعد سبعة أشهر من الانتظار، أعلن إبراهيم دياز أخيرا التحاقه بأسود الأطلس من أجل الدفاع عن قميص المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، حسب ما أكدته صحيفة ماركا الاسبانية مساء أمس الأحد.

دياز الذي انتظر طويلا دعوة الناخب الإسباني من أجل الدفاع عن ألوان منتخب لاروخا، غير أن المدرب لويس دي لا فوينتي، كان في كل مرة يتجاهل رغبة اللاعب ذو الأصول المغربية، الذي غالبا ما كان يقتصر تواجده على اللائحة الموسعة للمنتخب الإسباني أو الجلوس على مقاعد البدلاء في أحسن الحالات.

وسبق للاعب ذو الأصول المغربية أن حمل قميص المنتخب الإسباني لأقل من 19 سنة، وفئة أقل من 21 سنة، كما سبق له أن لعب مباراة واحدة مع المنتخب الأول الإسباني، حينما شارك في المباراة الودية التي جمعت بين إسبانيا وليتوانيا في يونيو سنة 2021.

ومنذ ما يزيد عن سنتين، لم يتلق دياز أي اتصال للمشاركة مع المنتخب الإسباني، وقد أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن عدم استدعاء اللاعب سبب له ولعائلته خيبة أمل كبيرة.

وأوردت الصحيفة الإسبانية أن دياز كان ينتظر المنتخب الإسباني منذ نهائيات كأس العالم 2018، لكنه سئم الانتظار، ما جعله يختار المنتخب المغربي، مشددة على أن المغرب اعتبر بدوره الفوز بخدمات اللاعب “قضية دولة”.

وأضافت الصحيفة أن المنتخب المغربي قدم للاعب مشروعا كرويا كبيرا يمنح لدياز دورا محوريا ويعتبره النجم الأول فيه، خصوصا وأن المغرب مقبل على احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، إضافة إلى كأس العالم 2030.

ويعود مسلسل إبراهيم دياز من أجل الانضمام للمنتخب المغربي لكرة القدم لست سنوات خلت، وبالضبط إلى سنة 2017، حينما كان الفرنسي هيرفي رونار مدربا للمنتخب الوطني المغربي، حيث التقى حينها بالفتي دياز بمدينة مانشستر الإنجليزية، حينما كان الأخير يلعب لنادي مانشستر سيتي، من أجل ضمه لقائمة أسود الأطلس، والمشاركة في كأس العالم 2018، التي أقيمت في روسيا. لكن دياز رفض ذلك، وجدد رغبته في اللعب للمنتخب الاسباني لكرة القدم.

وأعاد رونار المحاولة لضم دياز، الحامل للجنسيتين المغربية والإسبانية، سنتين بعد ذلك، حينما التقى مدرب أسود الأطلس في سرية تامة مع والد إبراهيم دياز الذي انتقل وقتها إلى نادي ريال مدريد الإسباني، لدراسة إمكانية لعبه للمنتخب المغربي، غير أن والد اللاعب شكر رونار على الخطوة التي قام بها، مؤكدا له أن ابنه، “لا يحس بنفسه مغربيا ويركز فقط على مسيرته رفقة فريقه من أجل محاولة اللعب مع إسبانيا”.

وفي سنة 2020، كشفت صحيفة “ماركا” أن وحيد خليلوزيتش، الذي خلف هيرفي رونار في تدريب المنتخب الوطني، حاول من جهته إقناع اللاعب دياز، بالعدول عن قراره وتمثيل المنتخب المغربي عوض إسبانيا، خاصة أن مكانته في تشكيل أسود الأطلس ستكون مضمونة عكس منتخب “لاروخا” الذي يعج بنجوم كبار في المركز الذي يشغله دياز، إذا قبل عرض المغرب، لكن اللاعب أدار ظهره مرة أخرى للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولم يغير موقفه، الذي سبق وأن عبر عنه.

وبعد مجيء وليد الركراكي، لتدريب المنتخب المغربي، سنة 2022، حاول إقناع اللاعب الذي كان معارا آنذاك إلى فريق ميلان الإيطالي، من أجل الانضمام إلى صفوف “أسود الأطلس”، لكن دياز لم يعبر عن رغبته في ذلك، مما جعل الركراكي وأعضاء الطاقم الفني للمنتخب المغربي يغلقون ملف اللاعب دياز، بخصوص إمكانية لعبه مع المنتخب المغربي، على الأقل في تلك الفترة.

وفي الأيام الأخيرة، أثير موضوع المنتخب الذي سيمثله لاعب ريال مدريد من جديد، علما أن اللاعب لم يتطرق للموضوع في الآونة الأخيرة، بالرغم من الجدل القائم حوله، حسب الصحيفة الإسبانية.

وبعد كل هذه المحاولات، يبدو أن وليد الركراكي كسب الرهان ونجح في إقناع دياز بتمثيل المغرب عوض إسبانيا التي منحها الأولوية في الاختيار، لكن طول الانتظار أعيا اللاعب ودفعه إلى القبول بمشروع المغرب الذي يجعل من دياز ذاك المنقذ الذي سيقود المنتخب الوطني إلى عهد الانتصارات والقطع مع مسلسل الاقصاءات التي نتذوق مرارتها في كل مرة وحين، خصوصا وأن المغرب مقبل على احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، إضافة إلى كأس العالم 2030.