ابتدائية البيضاء تدين ناشطاً بحركة “مقاطعة إسرائيل” بسنة حبسا نافذاً
أدانت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، مساء أمس الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، الناشط في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) اسماعيل الغزاوي بسنة حبساً نافذاً وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهماً.
وجاء هذا الحكم القضائي في حق اسماعيل الغزاوي، على خلفية متابعته بتهمة “التحريض على ارتكاب جنايات وجنح بواسطة الوسائل الإلكترونية”.
واستنكرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (همم) الحكم بحق إسماعيل الغزاوي، عادّة إياه “حكما تعسفيا جديدا لقمع حرية التعبير”، بسبب “آراء الغزاوي المناهضة للتطبيع”
ومن جهتها اعتبرت جمعية “أطاك المغرب” أن ما سمّته “حكما ظالما”، يهدف حسب تعبيرها إلى “تجريم الفعل التضامني مع الشعب الفلسطيني، وإسكات كل الأصوات الحرة المناهضة لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الذي لازال يرتكب جرائم الابادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني”.
ويُعرف إسماعيل غزاوي بنشاطه التضامني مع الشعب الفلسطيني، حيث يشارك في مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بينها وقفات أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء احتجاجاً على دعم واشنطن لحرب الإبادة الجماعية في غزة.
وشارك بعدها رفقة نشطاء آخرين في وقت سابق في وقفة أمام ميناء طنجة المتوسط، تنديداً بالسماح لسفن شركة “ميرسك لاين” بالرسو في طنجة، والتي يشتبه في نقلها شحنات عسكرية موجهة إلى إسرائيل.
كما كان ينخرط في حملات على منصات التواصل الاجتماعي استجابة لدعوات حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، إضافة إلى دعوات تنظيم وقفات أمام سفارات الدول الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تحت وسم #حصار_السفارات.
وتم استدعاء اسماعيل غزاوي من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء في نونبر 2024، وتم حينها الاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية من أجل تقديمه أمام أنظار النيابة العامة.
ورفضت هيئة المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، يوم الخميس 21 نونبر 2024، ملتمس السراح الذي تقدم به دفاع الناشط في حركة “مقاطعة إسرائيل”، وأعلنت تأجيل محاكمة هذا الأخير إلى يوم الثلاثاء 26 نونبر الجاري.
كما رفضت بعد ذلك ابتدائية الدار البيضاء متابعة الغزاوي في حالة سراح للمرة الثانية على التوالي، معلنة تأخير ملفه إلى جلسة الثلاثاء 3 دجنبر 2024 من أجل إعداد الدفاع، قبل أن تصدر حكمها ضده في جلسة يوم أمس.