إيران: معاقبة الكيان الصهيوني متواصلة ولم تنته بعد
أعلنت وكالة فارس الإيرانية عن مصدر مطلع، أن “عمليات معاقبة الكيان الصهيوني متواصلة ولم تنته بعد ولاتزال مستمرة”، وذلك على خلفية الهجوم الذي نفذته إيران ليلة أمس السبت 13 أبريل 2024، على إسرائيل ردا على استهداف هذه الأخيرة لسفارة إيران في العاصمة السورية دمشق قبل أسبوعين.
ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها قبل قليل، “إن الهجوم على قواعد عسكرية في الكيان الصهيوني دفاع مشروع ضمنه ميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة “عزم إيران على الدفاع بحزم عن سيادة ووحدة البلاد ومصالحها الوطنية في مواجهة أي عدوان”.
وأضافت الخارجية الإيرانية، أنه “لن نتردد في اتخاذ مزيد من التدابير الدفاعية للحفاظ على مصالحنا في مواجهة أي عدوان”، موضحة في نفس الوقت، أن “لجوؤنا لتدابير دفاعية في ممارسة حق الدفاع عن النفس يثبت نهجنا المسؤول حيال الأمن الإقليمي”.
من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سقوط صاروخ إيراني على قاعدة للجيش جنوب فلسطين المحتلة.
فيما نقلت وسائل إعلام عبرية أن مطار بيفاتيم العسكري تدمر بشكل كامل، جراء القصف الإيراني لأهداف إسرائيلية.
وقال الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن إيران أرسلت صاروخ باليستي وكروز وطائرات مسيرة، وتم اعتراض جزء كبير منها خارج إسرائيل.
من جهته أفاد التلفزيون الرسمي الإسرائيلي أنه “وفقا للمعلومات الواردة، فإن نصف الصواريخ التي أطلقت قد أصابت هدفها بنجاح”.
وقالت كالة “إرنا” إن القاعدة الإسرائيلية الجوية المستهدفة في النقب كانت منطلقا للهجوم على القسم القنصلي الإيراني بدمشق.
وفي سياق متصل، أعلن مصدر في القوات المسلحة الايرانية انها تراقب عن كثب تحركات الأردن وإذا تعاونت مع الكيان الصهيوني، فإنها ستكون هدفنا القادم، حسبما نقلته وكالة مهر للأنباء.
وأضافت أن مصدرا مطلعا في القوات المسلحة الإيرانية حذر الأردن من التعاون مع الكيان الصهيوني، قائلا: “إيران ستراقب التحركات الأردنية وفي حال تعاونهم مع “اسرائيل” ستكون الأردن هدفنا القادم”.
وخلص المصدر ذاته بالقول: حذرنا الأردن وباقي دول المنطقة قبل بدء الهجوم من التعاون مع كيان الاحتلال”.
وبدأت إيران في شن حربها على إسرائيل ليلة أمس 13 أبريل 2024، بإرسال عشرات الطائرات المسيرة نحو دولةةالاحتلال حسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
ومن جانبها نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل ترصد إطلاق مسيرات انتحارية من كرامنشاه الإيرانية.
وكانت إيران قد أعلنت قبل قليل عن أغلاق المجال الجوي في طهران باستثناء الرحلات العسكرية والرحلات الطارئة.
وتأتي عذه الحرب الإيرانية على إسرائيل، ردا على استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق قبل نحو أسبوعين، والذي خلف مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنف أيضا مسؤوليتها عن الاغتيال.
وأفادت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أن “العمل العسكري الذي قامت به إيران، استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع، “كان ردا على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق”.
وأضافت البعثة الإيرانية، أنه “يمكن اعتبار الأمر منتهيًا”، مردفة بالقول إنه “إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأً آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر قسوة بكثير”.
وطالبت البعثة الولايات المتحدة الأمريكية بالابتعاد عن هذا الصراع، مبرزة “إنه صراع بين إيران والنظام الإسرائيلي المارق”.
ويعني هذا التعليق الإيراني أن ما يجري الآن بين إيران وإسرائيل، ليس اعلانا للحرب، بل رد محدود، بررته إيران بالاعتداء على قنصليتها في سوريا قبل أسبوعين.