story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

إيداع 3 منهم السجن.. التحقيق مع أبناء مستثمرين للاشتباه في ضلوعهم بقضية اغتصاب محامية فرنسية

ص ص

قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، السبت 23 نونبر 2024، متابعة أربعة متهمين للاشتباه في ضلوعهم في قضية اغتصاب واعتداء وضرب ارتكبت في حق مواطنة فرنسية وخطيبها.

وقدّمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء المتهمين الأربعة أمام الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع، حيث جرى الاستماع إليهم قبل أن تتم إحالة الملف إلى قاضي التحقيق.

وقرر قاضي التحقيق إيداع ثلاثة منهم السجن المحلي عين السبع، بينما تمت متابعة المتهم الرابع في حالة سراح بعد استنطاق أولي، في قضية أثارت اهتماماً واسعاً بسبب تورط أبناء شخصيات بارزة من رجال الأعمال في تفاصيل الحادثة.

وينتمي المشتبه بهم إلى عائلات نافذة في قطاعات اقتصادية كبرى بالمغرب، بينهم ابن رئيس منظمة مهنية كبرى يعمل في عدة قطاعات منها الصناعات الزراعية، ووريث عائلة بارزة في قطاع الأدوية.

وتتعلق القضية بشكاية تقدمت بها مواطنة فرنسية مع خطيبها المغربي ضد المتهمين، تتضمن اتهامات بالاغتصاب والاحتجاز، والمشاركة في الضرب والجرح، إضافة إلى استهلاك المخدرات.

تفاصيل

ترجع تفاصيل الحادثة إلى أسبوع مضى، عندما أقيم حفل خاص في فيلا فاخرة بمنطقة عين الذئاب، نظمه ابن ملياردير معروف، وحضره مجموعة صغيرة من شباب العائلات الثرية، حيث كان من بين المدعوين خطيب الضحية، وهي محامية فرنسية شابة.

توترت الأجواء فور وصول الثنائي، حيث طلبت الضحية مغادرة إحدى المدعوات، وهي صديقة سابقة لخطيبها ومن عائلة غنية أيضاً، لتتحول المواجهة بينهما إلى مشادات، تدخل فيها بعض الحاضرين لطرد الخطيب من الفيلا.

بعد مغادرة منافستها، قررت الضحية البقاء في الحفل، حسب صحيفة الصباح، استمر الحفل حتى الساعات الأولى من الفجر، حينها خرجت الضحية من الفيلا على الساعة السادسة والنصف صباحاً، لتجد خطيبها في انتظارها بالخارج بعدما قضى الليل في انتظارها.

وعندما قام بتوبيخها لأنها بقيت داخل الفيلا بعد طرده، كشفت له أنها كانت محتجزة بالقوة في غرفة بالطابق العلوي، حيث تعرضت للاغتصاب من قبل ثلاثة رجال، من بينهم ابن عم خطيبها.

وحينما ادعت الضحية أنها تم تخديرها، مما أثر على قدرتها على المقاومة أو التمييز، تقدّم الخطيبان بشكوى ضد الشباب، بينما عادت الضحية إلى فرنسا لأسباب مهنية.

وهناك أجرت فحوصات طبية لإثبات الاعتداء والاغتصاب، إضافة إلى تحاليل دم للكشف عن المادة التي ربما تم إعطاؤها لها دون علمها.

في المقابل، ينفي المشتبه الرئيسي، وهو ابن مالك الفيلا، أي تورط لأصدقائه في الحادثة، مؤكداً أنه كان الوحيد الذي أقام علاقة جنسية مع الضحية، وأنها كانت بالتراضي، في الوقت الذي تشدد فيه الضحية على أنها تعرضت للاعتداء من قبل الرجال الثلاثة.

ظاهرة “ولد الفشوش”

وتعيد هذه القضية التذكير بسلسلة أحداث مرتبطة بظاهرة أصبحت تُعرف إعلامياً بـ”ولد الفشوش”، حيث يتم تصوّر أبناء الأغنياء والشخصيات البارزة من رجال الأعمال في المجتمع المغربي على أنهم يتمتعون بامتيازات.

وفتحت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء إحدى هذه القضايا، مطلع نونبر الجاري، بعدما كانت غرفة الجنايات الابتدائية فيها أدانت المتهم الأبرز في الجريمة، والمعروف بـ”ولد الفشوش” بالإعدام، على خلفية ملف قتل شاب يدعى بدر داخل مرآب أحد مطاعم ماكدونالدز الصيف الماضي، في قضية هزت الرأي العام.

وتوبع في هذه القضية إلى جانب “ولد الفشوش” أربعة أشخاص على خلفية الإقدام، وفق شريط متداول، على تصفية الضحية عن طريق دهسه بسيارة، أدانت الهيئة أحدهم بالمؤبد بعدما كان قد كشف أنه قام بقيادة السيارة ودهس الشاب بدر بدلاً عن المتهم “ولد الفشوش”.

في حين أدانت آخرين بالسجن النافذ لمدة 25 سنة و20 سنة لكل منهما، بينما أدانت صهر المتهم الرئيسي الذي قام بنقل المتهمين صوب مدينة العيون قبل توقيفهم من طرف الأمن، بالسجن خمس سنوات نافذة.