story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

“إل إسبانيول”: إسبانيا تراقب “ببعض القلق” رفع المغرب لوتيرة تسلحه

ص ص

قالت صحيفة “إل إسبانيول” إن إسبانيا تراقب ببعض القلق جهود المغرب في إعادة تحديث ترسانته العسكرية، وذلك بتعزيز أسطوله مؤخرا بأحدث نسخ طائرات إف-16 ومقاتلات ميراج الأحدث والأكثر تجهيزا من نوعها، بالإضافة إلى مركبات مدرعة مثل “كوبرا 2”.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من رفع المغرب لوتيرة تسلحه يُفهم على أنه سباق تسلح مع الجزائر وفي سياق عالمي يطبعه زيادة الإنفاق العسكري في دول العالم ككل نتيجة التطورات الأخيرة، “إلا أن إسبانيا تراقب هذا التسلح ببعض القلق والحذر”.

في هذا السياق أبرز التقرير أن المملكة سجلت زيادة في حجم إنفاقها العسكري خلال السنوات الاخيرة بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالعقد الماضي، مشيرة إلى أن من بين أهم هذه الصفقات صواريخ “ATACMS” التكتيكية، والتي أثبتت فعاليتها أكثر من اللازم في الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

ويتضمن الاتفاق المبرم بين المغرب ووزارة الدفاع الأمريكية وشركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية المصنعة، والذي تم الإعلان عنه في أبريل 2023 ووقعه البنتاغون في 2 يوليو، 18 قاذفة “HIMARS” و40 صاروخا من طراز “M57 ATACMS”، يصل مداها إلى 300 كلم، في بالإضافة إلى 36 قذيفة “MLRS” موجهة و36 رأسًا حربيًا بديلاً، موضحة أن المغرب لا يتوفر حاليا على منصات إطلاق “HIMARS” الضرورية للتمكن من استخدام هذه الصواريخ، فيما يبقى الموعد المقرر لتسليمها ودخولها الخدمة غير معروف.

وعن مميزات الصواريخ التي من المنتظر أن يتوصل بها المغرب، أوضح المصدر أن صاروخ M57 والذي يعد أحدث النسخ في طرازه فإنها تحتوي على نظام توجيه جديد باستخدام GPS، ومحرك محسّن، وبرمجيات ومعدات ملاحة محدثة، مضيفا أنه بالإضافة إلى مداها الكبير، فإنها تتميز باحتمال خطأ دائري لا يتجاوز 9 أمتار.

أما فيما يتعلق بصواريخ GMLRS (نظام الإطلاق الصاروخي الموجه) المشمولة في العقد بين المغرب ووزارة الدفاع الأمريكية، فإن النسخة الأساسية من هذه الذخيرة تحمل رأسًا حربيًا بوزن 90 كيلوغرامًا ومدى تقديري يبلغ 70 كيلومترًا، وتبلغ نسبة موثوقيتها 98 بالمائة.

وتعليقا على هذه الصفقة كان الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمنية محمد الطيار، قد أوضح، في تصريح سابق لصحيفة “صوت المغرب”، أن التطورات الحاصلة في منطقة الساحل الإفريقي وهزيمة فرنسا وانسحابها من هذه المنطقة وتغلغل روسيا، فضلا عن إقبال دول الساحل بشكل كبير جدا على المغرب، وعدم رغبة الدول الإفريقية في تواجد عسكري أجنبي، خاصة من قبل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، كلها تجعل هذه الأخيرة تراهن على حليفها المملكة المغربية، في الحفاظ على مصالحها المشتركة في هذه المنطقة التي تعيش معضلة أمنية متفاقمة”.