story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

إلغاء ذبح أضحية العيد.. بنعبدالله يشيد بالقرار الملكي ويدعو الحكومة لبلورته على أرض الواقع

ص ص

أشاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله بقرار الملك محمد السادس القاضي بعدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة، بسبب التراجع الكبير في أعداد الماشية وتداعياته السوسيو اقتصادية، وذلك حسبما جاء في رسالة ملكية تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، مساء الأربعاء 26 فبراير 2025.

وقال نبيل بنعبدالله، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”: “أُشيدُ عالياًّ بمضمون الرسالة السامية التي وجَّهَهَا أميرُ المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي، والتي أهابَ جلالتُهُ من خلالها إلى إحياء عيد الأضحى بطقوسه ومعانيه المعتادة، لكن دون القيام بأضحية العيد”.

وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن إشادته بمضمون الرسالة الملكية تأتي “بالنظر إلى الظروف الصعبة، وتفاديًّا للضرر المحقَّق الذي سيلحق بفئات واسعة من المغاربة، وخاصة بالفئات ذات الدخل المحدود، واستحضاراً لما يُواجِـــهُ بلادَنَا من تحدياتٍ مناخية واقتصادية أدت إلى تراجع كبير في أعداد الماشية”.

وبالمقابل دعا المسؤول الحزبي، الحكومة إلى اتخاذ الاجراءات المناسبة من أجل بلورة القرار الملكي بشكلٍ ناجع على أرض الواقع.

“إن الأسبابَ الوجيهة، التي أدت إلى هذا القرار المَلَكي الجِــــــرِّيء والحكيم، تستدعي من الحكومة السهر على بلورته، بشكلٍ ناجع على أرض الواقع، من خلال اتخاذ ما يَلزم من إجراءاتٍ مُواكِبَة على مختلف الأصعدة، ولا سيما على صعيد التدابير الداعِمَة للكسابة الصغار”، يوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله.

وقال الملك في الرسالة، التي تلاها أحمد التوفيق، إنه “من منطلق الأمانة المنوطة بنا، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة”.

وأضاف الملك أنه سيقوم بذبح الأضحية نيابة عن الشعب المغربي وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.

وأهاب بالمغاربة بأن يحيوا عيد الأضحى “وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب”.

وأوضح الملك في رسالته أن الاحتفال بعيد الأضحى “ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط رعايانا الأوفياء بمظاهر ديننا الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة”.

وتابع أنه “حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية”.

ولهذه الغاية، يقول الملك، “وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود”، مهيبا بالمغاربة إلى عدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة.