إقالة وزيرة الداخلية في بريطانيا بسبب غزة
أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم أمس وزيرة الداخلية سويلا برافرمان من منصبها، بسبب تحريضها ضد المسيرات التضامنية مع الفلسطينيين، وانتقادها لما أسمته بـ “تساهل الشرطة البريطانية مع المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية“، بعد المسيرات الحاشدة التي عرفتها العاصمة البريطانية لندن، طيلة الأيام الماضية، بسبب الحرب في غزة.
وكتبت سويلا برافرمان مقال رأي نشرته صحيفة التايمز اللندنية يوم الأربعاء الماضي، وصفت فيه المسيرات التضامنية مع الفلسطينيين بأنها “مسيرات كراهية”، والمتظاهرين بأنهم “غوغاء مؤيدون للفلسطينيين”، منتقدة تساهل شرطة العاصمة لندن مع المتظاهرين، واتخاذها لموقف “متساهل تجاه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين”.
وأضافت برافرمان في نفس المقال، أن مسيرات لندن هي محاولة “لتأكيد الهيمنة من جانب مجموعة بعينها -لا سيما الإسلاميين- من ذلك النوع الذي اعتدنا أكثر على رؤيته في أيرلندا الشمالية”، وهو ما أثار غضبا واسعا في بريطانيا، خاصة داخل حزب المحافظين وحزب العمال المعارض.
ورأى مسؤولون بريطانيون في مقال برافرمان، تحريضا عن العنف و”تغذية لمشاعر الكراهية والارتياب” قبيل المسيرة الحاشدة التي عرفتها العاصمة البريطانية لندن يوم السبت الماضي، تضامنا مع الفلسطينيين جراء حرب الإبادة التي يتعرضون إليها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى إثر ذلك، تعرض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لضغوطات كبيرة، من أجل إقالة برافرمان، خاصة بعد مشاهد العنف من قبيل اليمين المتطرف في حق عناصر الشرطة، التي تم رصدها خلال مسيرة يوم السبت الماضي، وهي المشاهد التي دفعت بأحزاب المعارضة إلى اتهام برافرمان “بتأجيج التوترات” في بريطانيا.
وجاءت إقالة برافرمان بالموازاة مع إجراء ريشي سوناك لتعديلات وزارية في حكومته، قبل الانتخابات المرتقبة العام المقبل، والتي عرفت عودة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون لشغل منصب وزير الخارجية عوض جيمس كليفرلي الذي تولى حقيبة وزارة الداخلية خلفا لسويلا بريفرمان.
