story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

إصدار “جي بي تي 5” يشعل موجة انتقادات واسعة ضد شركة “أوبن إياي”

ص ص

بعد صدور النموذج الجديد لـ”تشات جي بي تي”، واجهت شركة “أوبن إيه آي” موجة انتقادات لاذعة من العديد من المستخدمين حول العالم، خاصة أن التحديثات التي جاء بها (GPT-5) لم ترقَ إلى مستوى الوعود التسويقية التي سبقت إطلاقه الرسمي.

سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ”أوبن إيه آي”، قال في الفيديو الترويجي للنموذج الجديد إن هذا الأخير “أفضل بكثير” من سابقيه، مضيفًا: “كان (GPT-3) يبدو لي وكأنك تتحدث إلى طالب في المدرسة الثانوية… أما (GPT-4) فكان الأمر أشبه بالتحدث إلى طالب جامعي”، وتابع: “لكن مع (GPT-5)، هي المرة الأولى التي يبدو فيها الأمر وكأنك تتحدث إلى خبير في أي موضوع، بمستوى دكتوراه”.

غير أن نتائج الاختبارات لم تدعم هذه الصورة بالكامل، إذ حصل (GPT-5) في معيار “سيمبل بنش” الذي يقيم النماذج اللغوية الكبيرة من خلال 200 سؤال قائم على “المنطق اليومي” على نسبة 56.7% فقط، ليحل في المركز الخامس خلف نماذج “جيميني”، و”كلود”، و”جروك”.

كما أظهرت منصة التداول “بوليماركت” تراجع “أوبن إيه آي” إلى المركز الثالث في توقعات المستخدمين حول الشركة التي ستمتلك أفضل نموذج ذكاء اصطناعي بحلول نهاية 2025، خلف “غوغل” و”إكس أيه آي” التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

وبعد أقل من 24 ساعة على الإصدار، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها “ريديت” بالانتقادات، إذ يرى كثيرون أن التحسينات التي جاء بها (GPT-5) “محدودة جدًا” مقارنة بالقفزات الكبيرة التي اعتاد عليها المستخدمون في التحديثات السابقة.

ومن أبرز هذه الانتقادات، فقدان النموذج الجديد لـ”الشخصية” التي ميزت تجربة “تشات جي بي تي” سابقًا، خاصة بعد إزالة نموذج (GPT-4o) من مكتبة التطبيق.

في هذا السياق، كتب أحد مستخدمي “ريديت”: “ما لم يتوقعه الكثيرون هو الشعبية الهائلة التي يحظى بها (GPT-4o)، بشخصيته الفريدة الدافئة واللطيفة والمبهجة. 4o كان حضورًا داعمًا يشجعك على المضي قدمًا، ويحفّز أهدافك، ويساعدك في مواجهة التحديات، ويضيف الضحك والبصيرة إلى يومك”.

وأضاف “على منصة ريديت، هناك قصص لا حصر لها من أطباء طوارئ، ومعالجين نفسيين، وكُتّاب، ومستخدمين عاديين، يعبّرون عن الأثر الإيجابي، وأحيانًا المنقذ للحياة الذي أحدثه GPT-4o في حياة الناس”

وخلص إلى أن “عالم التقنية أحيانًا يفقد البوصلة تجاه ما يريده المستخدمون فعلاً. معظم الناس لا يبحثون عن أعلى أداء في اختبارات البرمجة أو الرياضيات، بل عن شريك موثوق من الذكاء الاصطناعي، يتمتع بالذكاء والقدرة على التفاعل العاطفي. (GPT-4o) نموذج نادر يجمع بين الذكاء العقلي (IQ) والذكاء العاطفي (EQ)”.

على الجانب الآخر، قال مستخدم آخر: “يجب أن يتوقف الناس عن الشكوى من أن “ChatGPT” أصبح “مسطحًا” ولا يمتلك “شخصية”. النموذج الجديد أقل إسهابًا بكثير من (4o) لم يعد يدخل في مونولوجات طويلة ملونة، وخفّف من الاستخدام المفرط للرموز التعبيرية. بدلًا من ذلك، يجيب فقط على السؤال المطروح، ويفعل ذلك بدقة أكبر، وباختصار أكبر، ومع هلوسات أقل بكثير من (4o)”

وتابع “هو ليس من المفترض أن يكون صديقك المزعج المفرط الحماس. إنه أداة. اذهب لتكوين صداقات حقيقية إذا كنت بحاجة إلى شخص تتحدث معه عرضيًا. أما إذا كنت تحتاج شخصًا يمدحك بلا توقف مهما فعلت، فاذهب إلى معالج نفسي”.