إسكوبار الصحراء يضع شكايات ضد شخصيات جديدة أمام استئنافية الدار البيضاء
في خطوة مثيرة، تقدم تاجر المخدرات المالي الحاج أحمد بن إبراهيم الملقب بـ “إسكوبار الصحراء”، بعدد من شكايات ضد أشخاص جدد، بحسب ما صرحت به محاميته عائشة الطواهري، لصحيفة “صوت المغرب”.
وأوضحت المحامية عائشة الطواهري، أن موكلها تقدم بسلسلة من الشكايات من داخل سجنه بسلا حيث يقضي عقوبته السجنية، موضحة أن هذه الشكايات تقدمت بها نيابة عنه إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لكن لم يتم البت فيها بعد.
ورجحت المتحدثة نفسها أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام تحقيقات في ملف جديد قد يكون منفصلا عن القضية الأصلية التي يتابع فيها عدد من الأشخاص في مقدمتهم سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، ورجال أعمال وأمنيين.
يشار إلى أن تاجر المخدرات المالي أحمد بن إبراهيم نصب نفسه طرفا مدنيا في الملف الذي بات يعرف إعلاميا بقضية “إسكوبار الصحراء”، مطالبا بالحق المدني، وذلك خلال جلسة المحاكمة التي انعقدت يوم الخميس 4 دجنبر 2025، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
يأتي هذا الإجراء للمرة الثانية، بعد أن كان محاميه الأول قد أعلن عن التنصيب في أولى جلسات المحاكمة سنة 2024، لكنه لم يواصل متابعة الجلسات.
وقد قدم دفاع “إسكوبار الصحراء” ملتمسا رسميا، لتنصيب أحمد بن إبراهيم، المعتقل حاليا بسجن سلا بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، كـمطالب بالحق المدني أمام هيئة الحكم التي يرأسها المستشار علي الطرشي.
وفي هذا السياق، أكد دفاع “إسكوبار الصحراء” أن الهدف من هذا التنصيب هو المطالبة بالحقوق المدنية بعد فشله في تحصيل أموال تتجاوز 200 مليار سنتيم، كانت محل نزاع مالي مع متهمين متابعين في هذه القضية، ويفترض أن يتقدم الدفاع بالمطالب المدنية التفصيلية في الجلسات المقبلة.
وعلى الرغم من اعترافه بمسؤوليته كـ”بارون مخدرات” وقبوله لعقوبته القانونية الحالية، إلا أنه مصمم على الدفاع عن حقوقه المدنية، التي يعتبرها واجبا قانونيا غير قابل للتنازل.
ويتهم “إسكوبار الصحراء” كلا من سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي بـ “النصب عليه في فيلا كاليفورنيا”، مبرزا أنهما “عضوان رئيسيان في شبكة التهريب الدولي للمخدرات” التي يتزعمها.