إسرائيل تدمر عيادة طب أسنان في قطاع غزة جهزها أطباء مغاربة

أعلن أطباء مغاربة، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف ودمر عيادة طب أسنان في قطاع غزة المحاصر، كان قد جهزها أطباء أسنان مغاربة.

وقالت الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب في بلاغ لها أصدرته تنديدا باستهداف الوحدات الطبية من طرف الجيش الإسرائيلي، إن المؤسسات الاستشفائية لم تسلم من الاعتداء الإسرائيلي، وكان آخرها استهداف وتدمير عيادة لطب الأسنان تم تدشينها في مارس 2013 من طرف الائتلاف المغربي لأطباء الأسنان.

العيادة التي تحمل اسم الفقيدة الأستاذة سعاد لمسفر، كان قد تم تجهيزها بالكامل من طرف أطباء أسنان مغاربة، تعبيرا منهم عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني.

وتذكر الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الخاص بالمغرب بضرورة احترام القانون الدولي وخاصة ما يتعلق منه بالمستشفيات والمرافق الصحية والتجمعات السكنية، والتي يعتبر استهدافها جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية، مطالبة بالتدخل الفوري والضغط على قوات الاحتلال لوقف عدوانها على الأطقم الطبية.

كما تدعو الفدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الخاص إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة والمقررة دوليا للأطقم العاملة في الميدان، وضمان شروط السلامة الجسدية لهم، كما تعبر عن تضامنها المطلق مع كافة الأطباء العاملين في فلسطين وغزة والذين استهدفتهم سلطات الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر.

تفاصيل العيادة المدمرة

ونظم أطباء مغاربة منضوون تحت “إئتلاف أطباء الأسنان لمناصرة فلسطين” في شهر مارس من سنة 2013 قافلة تضامنية لقطاع غزة المحاصر تحت شعار: “جميعا لفك الحصار عن غزة”٬ تم خلالها تقديم علاجات وتسليم عيادة متخصصة لعلاج الفم والاسنان.

المهمة التطوعية التي استغرقت أسبوعا، تم خلالها تقديم خدمات علاجية وتشخيصية وتحسيسية متعلقة بصحة الفم الأسنان، وأيضا افتتاح عيادة قارة لطب الأسنان تم تجهيزها من قبل إئتلاف أطباء الأسنان المغاربة لمساندة فلسطين تحت رعاية الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني.

وضم الوفد المغربي 27 متطوعا من بينهم أطباء أسنان، وأطباء وصيادلة، أشرفوا على افتتاح عيادة طب الفم والأسنان تحمل اسم الأستاذة الراحلة سعاد لمسفر، مؤسسة الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، وقدم الوفد خدمات تشخيصية علاجية، وحملة تحسيسية بصحة الفم الأسنان لصالح الأطفال المكفولين من الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني الجهة المستضيفة للقافلة، وتم تسليم هبات الأدوية والألبسة علاوة على قيامه بأنشطة موازية من زيارات للأهالي وتقديم هدايا للأطفال.

هذه القافلة التي تم خلالها تدشين وحدة العلاج المغربية، كانت أول قافلة لأطباء الأسنان إلى غزة في العالم العربي والإسلامي، وأول مبادرة لإنشاء عيادة قارة لطب الفم والأسنان بكل التجهيزات المطلوبة مع تجهيزها بمختلف المواد العلاجية الكفيلة بتغطية سنتين على الأقل من عمل العيادة.