إسرائيل تأمر بإخلاء المستشفى الأوروبي في غزة
أدان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر ترغم “مستشفى غزة الأوروبي” بمدينة خان يونس على الإخلاء، واصفا هذه الممارسات بأنها “جريمة تاريخية” جديدة في سجل تل أبيب.
جاء ذلك في بيان صدر عن المكتب الإعلامي التابع لحكومة غزة التي تديرها حركة “حماس” مساء الثلاثاء، تعليقا على أمر إخلاء فوري لعدة مناطق شرق خان يونس (جنوب القطاع) أطلقها الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بزعم أنها “مناطق قتال خطيرة”، تشمل منطقة تتواجد فيها المستشفى الأوروبي.
وأفاد البيان بأن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة تاريخية بإصدار أوامر وخرائط ترغم المستشفى الأوروبي ومئات الطواقم الطبية شرق خان يونس على الإخلاء ومغادرة المستشفى”.
وذكر أن هذه الممارسات “متعمدة وفق خطة ونية مبيتة تهدف إلى خلق أزمة إنسانية وصحية في قطاع غزة، حيث أخرج الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة” منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشدد البيان على أن إخلاء المستشفى “يشكل كارثة إنسانية تعمل على تعميق الأزمة الصحية في قطاع غزة، التي وصلت إلى درجة غير مسبوقة مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى، حيث وضعه الاحتلال في دائرة الاستهداف الحمراء والإخلاء الفوري”.
وبدأت حركة النزوح عقب اتصالات وردت إلى المواطنين في خان يونس ومنشور خاطب من خلاله متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، “كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق القرارة وبني سهيلا ومعن والمنارة وجورة اللوت، والفخاري، وخزاعة والإقليمي، وبلدية الشوكة والنصر”.
ولم يأمر الجيش المستشفى رسميا بالإخلاء، إلا أنها تقع في منطقة الفخاري التي أنذر بإخلائها، علما أن “مستشفى غزة الأوروبي” يعدّ من المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في القطاع.
واتجه غالبية النازحين من مناطق شرق خان يونس إلى منطقة المواصي غرب خان يونس، والمكتظة أصلا بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان.
وحمل المكتب الإعلامي إسرائيل والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر والجرائم ضد القطاع الصحي، والمستشفيات والطواقم الطبية والجرحى والمرضى”.
وصنف واشنطن على أنها “شريك فعلي في هذا العدوان”، بحسب البيان ذاته.
ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.