إسبانيا لإسرائيل: أوامر محكمة العدل الدولية “ملزمة”
حذر وزارة الخارجية الإسبانية إسرائيل يوم السبت 25 ماي 2024، من أن الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية “ملزمة” مطالبة إياها بالامتثال لقرارات الهيئة الأممية.
وكتب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في تغريدة على موقع “إكس”، “إن أوامر محكمة العدل الدولية، بما في ذلك الأمر بوقف الهجوم الإسرائيلي في رفح، ملزمة، نحثهم على تطبيق ذلك”.
وأضاف ألباريس أن “الأمر يتعلق أيضًا بوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، والحصول على المساعدات الإنسانية”. مبرزا أن معاناة سكان غزة وأعمال العنف يجب أن تنتهي.
وأمرت المحكمة العليا في الأمم المتحدة يوم أمس الجمعة إسرائيل بوقف هجومها العسكري “فورا” في مدينة رفح، وهو قرار من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى هدنة بعد ثمانية أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
كما أمرت محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي، إسرائيل بإبقاء معبر رفح مفتوحا للسماح بوصول “غير مقيد” للمساعدات الإنسانية.
إضافة إلى ذلك، دعت المحكمة إلى “الإفراج الفوري” عن الرهائن الذين احتجزتهم “حماس” أثناء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وتعتير أوامر محكمة العدل الدولية، التي تبت في النزاعات بين الدول، ملزمة قانونا، لكن هذه القرارات تعوزها الآليات القانونية لتنفيذها.
وكانت إسبانيا إحدى الدول الأوروبية الأكثر انتقادًا لإسرائيل منذ بداية الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة
واستدعت حكومة بنيامين نتنياهو سفيرها لدى مدريد هذا الأسبوع للتشاور، بعد أن أعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج، الأربعاء، اعترافها بدولة فلسطين.
وإلى ذلك، أعلنت إسرائيل يوم أمس الجمعة كذلك أنها “قررت قطع العلاقة” بين القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين، وذلك بسبب ما اعتبرته دولة الاحتلال “دعوة معادية للسامية” من طرف نائبة رئيس الوزراء الإسباني، يولاندا دياز عن حزب سومار اليساري المتطرف.
وقالت يولاندا دياز، في تغريدة على موقع “إكس” “اليوم نرحب باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين”، لكن “لا يمكننا أن نتوقف عند هذا الحد”. فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر،” منددة بـ “الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.
وبدأت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس والتي أدت إلى مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وفي ذلك اليوم، تم أيضًا احتجاز 252 شخصًا كرهائن في الأراضي الفلسطينية.
وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي هجوما مدمرا في الأراضي الفلسطينية، خلف ما لا يقل حتى الآن عن 35857 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.