story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

إسبانيا تطلب مساعدة المغرب لجمع معلومات حول “نفق المخدرات”

ص ص

طلبت الشرطة المدنية الإسبانية من السلطات المغربية التعاون معها لجمع معلومات دقيقة عن نفق المخدرات الذي تم اكتشافه الأربعاء 19 فبراير 2024، على الحدود بين سبتة المحتلة والمغرب، حسبما أفادت مصادر من المؤسسة العسكرية والمصادر القانونية لصحيفة “فوزبوبولي” الإسبانية.

وقالت الصحيفة الإسبانية إن المحققين يريدون معرفة، طول مسافة النفق على مستوى الأراضي المغربية ومكان وجود مدخل أو مداخل النفق على الجانب الآخر من حدود معبر ترخال الحدودي.

وأوضحت الصحيفة أن عملاء قسم الأنفاق، الذين دخلوا النفق لأول مرة يوم الخميس خلال اليوم الثاني من العملية، أبرزوا أنهم لا يمكنهم التقدم حتى نهاية النفق الرئيسي بسبب القيود الحدودية، “وهو ما حال دون معرفة مدى امتداد هذا النفق المتطور”.

وأضافت أنه لذلك، طلبت الشرطة المدنية الإسبانية، من الشرطة المغربية التعاون لمواصلة التحقيق في هذا الاكتشاف غير المسبوق الذي يرجح استعماله في تهريب المخدرات.

وأشار المصدر ذاته أنه حتى الآن، اكتشف عملاء الأنفاق المنتشرون أن الممر، الذي يقع مدخله في الأراضي الإسبانية في مستودع في المنطقة الصناعية “ترخال” المغلقة منذ عامين، يبلغ عمقه 12 مترًا وطوله حوالي 50 مترًا في الجزء الإسباني، وهو مدعوم بالخشب.

واستدرك أنه عند دخولهم الممر الخميس 20 فبراير 2025، لاحظوا أن الممر في الأراضي الإسبانية يتفرق لعدة أنفاق قد تكون مرتبطة بمصنع جعة قديم، “وأنها يمكن أن تكون موجودة في الأراضي المغربية”، مشيرا إلى أن الأنفاق التي تم استكشافها حتى الآن ضيقة، بعرض حوالي 40 سم وطول 60 سم.

وفي رده على هذا الموضوع، وجه وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، شكره وامتنانه لـ”التعاون” مع المغرب، إذ أن مارلاسكا التقى مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت في منتصف شهر يناير، فضلا عن زيارة المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي مدريد في الأسابيع القليلة الماضية في إطار اجتماع متعلق بالأمن أثناء إقامة كأس العالم لكرة القدم 2030 حسب الصحيفة ذاتها.

وكشفت “فوزبوبولي” أن هذا النفق يعد الشريان الرئيسي على الأقل لإحدى المنظمات الإجرامية المتخصصة في تهريب الحشيش، “والتي يقال إنها يقودها محمد علي دوّاس”، النائب في مجلس سبتة عن مجموعة “الحركة من أجل الكرامة والمواطنة”، ويشارك فيها اثنان من ضباط الشرطة المدنية.

ووفقًا للتحقيقات، كان المهربون يمررون كميات كبيرة من الحشيش عبر النفق دون أن يتم اكتشافهم، حيث كانوا يخزنون المخدرات في المستودع، الذي لم يكن له نشاط منذ سنوات، ومن تم كانوا ينقلونها إلى البر الرئيسي لتوزيعها في إسبانيا وبقية دول أوروبا.

وتم اكتشاف هذا النفق في المرحلة الثالثة من عملية “هاديس“، التي أسفرت في وقت سابق عن اعتقال 14 شخصًا واكتشاف ستة أطنان من الحشيش مخبأة في تجاويف مزدوجة في عدة شاحنات.