أوزين: ملتمس الرقابة مبادرة غير موفقة ولشكر لم يكن واضحا في موقفه من التعديل الحكومي
عاد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اليوم الأحد 14 يوليوز 2024، للحديث بتفصيل عن خلافه مع حزب الاتحاد الاشتراكي، بسبب ملتمس الرقابة ورئاسة لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب.
وقال أوزين، أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه، إن حزبه لم يتم إطلاعه في البداية على مبادرة تقديم ملتمس الرقابة، ولم يعرف بها إلا من وسائل الإعلام، وكان رأيه في البداية أنها مبادرة غير موفقة في التوقيت لتزامنها مع تقديم حصيلة منتصف الولاية الحكومية.
وأوضح أوزين، أنه بعد تقديم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لمبادرة ملتمس الرقابة لقيادات أحزاب المعارضة “سألناه إذا كان مستعدا للتصريح بوضوح بأنه غير معني بالتعديل الحكومي المرتقب، إلا أن جوابه لم يكن واضحا، وفهمنا ما فهمنا”.
وبالنسبة للخلاف حول رئاسة لجنة العدل والتشريع التي انتزعها حزب الاتحاد الاشتراكي من حزبه، قال أوزين إن تجاوز الازمة مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان بوساطة من رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله ورؤساء فرق الأغلبية والمعارضة.
وأضاف أوزين أن موقف حزبه بخصوص اللجنة التي بات يرأها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو تسجيد لمواقفه بأنه “حزب المواقف وليس المواقع”، واختار تمرير رسالته بهذه الطريقة.
يشار إلى أن المعارضة تخلت بشكل نهائي عن ملتمس الرقابة ضد الحكومة، بعدما بقي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحيدا، وهو يحمل هذه المبادرة التي دفاع عليها الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر باستماتة، وقال إنه “يشق طريقه نحو التنفيذ”، بعد أن تبرأت منه جل مكونات المعارضة، سواء حلفاء الاتحاد أو خصومه.
تخلي المعارضة عن هذا المقترح بشكل مفاجئ، جاء بعد اجتماع عقد بين الأمناء العامين لأحزاب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية، وهو الذي خرج أوزين اليوم لأول مرة ليتحدث عن تفاصيله.