story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

أوراش سرية!

ص ص

استعدادا للمنافسات الكروية التي سيحتضنها المغرب، في السنوات المقبلة، انطلقت منذ الصيف الماضي عملية إصلاح ملعب طنجة الكبير، بإزالة حلبة ألعاب القوى، و إضافة مدرجات جديدة، و تغيير الشكل الخارجي للملعب، وملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي تم هدمه بشكل كامل و يجري بناء ملعب جديد مكانه.

قرار بداية الأشغال في هذين الملعبين، و إن كان قد لقي استحسانا من طرف الرأي العام الرياضي، الذي يتطلع إلى امتلاك منشآت رياضية، تضاهي ما تمتكله البلدان التي سنشترك معها في احتضان نهائيات مونديال 2030، فقد ولّد تساؤلات عديدة، عن سر التكتم الشديد، المضروب حول هذين الورشين، ولماذا لم يخرج التصميم النهائي والشكل الجديد الذي سيكون عليه الملعبان إلى العلن؟ و كم هي الميزانية المخصصة لإصلاحمهما؟ و كيف تمت عملية طلب العروض؟ ومن هي المقاولات الفائزة بالصفقتين؟ و لماذا لم تعلن الحكومة عن قرار إصلاحهما، كما فعلت مع مشروع بناء ملعب الدار البيضاء الكبير؟

كل هذه الأسئلة لا يمكن أن تلقى لها جوابا لحد الآن، سوى توصل بعض ” الفضوليين ” بكاميرات الدرون، بعد اقترابهم من محيط الملعبين، لمعرفة أين وصلت الأشغال، أن ملعب الرباط تشرف على بنائه مقاولة إسمها SGTM، و ملعب طنجة تقوم بإصلاحه مقاولة تسمى EMB، كما يبدو من خلال اللوحات المتبثة وسط ركام الأثربة و الإسمنت.

عدا ذلك لا يمكن أن ” تقشر ” من المشروعين شيء، و كأن الأمر يتعلق بمنشآت عسكرية أو أمنية حساسة، غير مسموح للعموم بالإطلاع على أسرارها.

احتضان نهائيات كأس العالم، سيضع المغرب تحت المجهر، من طرف وسائل الإعلام و  الرأي العام العالمي، و ستبدأ من اليوم الملاحظات الدقيقة حول بنياته الإقتصادية و الإجتماعية و السياسة، وآليات الشفافية والحكامة في مختلف قرارت الدولة، وطرق تدبير الحياة اليومية للمغاربة.

وضرب ” الباش ” على مشروعين صغيرين لإصلاح ملاعب كرة القدم بهذه الطريقة الغريبة، قد يكون مادة دسمة للتأويلات داخل و خارج الوطن.