أوراز يُمني النفس بوقف النزيف الذي يهدد المجتمعات بالخراب
كشف رشيد أوراز، باحث رئيسي وعضو مؤسس للمعهد المغربي لتحليل السياسات، في تصريح خص به مجلة “لسان المغرب”، حول تطلعاته للسنة الجديدة، “أننا أصبحنا نعيش في عالم وعصر مضطربين، وبالتالي علينا أن نرجع للتمسك بالقيم الكبرى ومنها الحرية والسلام والتسامح.
وأبدى المحلل الاقتصادي مخاوفه من “أن ننزلق في منحدر ونعيد تعلم هذه القيم بقسوة، بسبب حرب أو فوضى أو انهيار اقتصادي أو اجتماعي.”
وعبر الباحث أوراز، عن أمله في أن تكون نهاية سنة 2023، إذانا بنهاية سنوات الفوضى والانهيار الذي نعيشه في المنطقة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.” متمنيا في نفس الوقت “أن تكون سنة 2024 سنة وقف النزيف الذي يهدد مجتمعات شمال إفريقية وشرق أوسطية بالخراب والفوضى وإهدار الطاقات”.
وأعرب أوراز عن تخوفه من أن يستمر هذا الواقع المؤلم، بالقول “فما قد يخشاه إنسان عاقل وذو ضمير حي قد وقع بالفعل. وأينما وليت وجهك سترى التدمير قد لحق بالأنظمة السياسية والمجتمعات والمعمار والبشر وبلغ مستويات عالية وخطيرة جدا”.
وتابع الباحث الرئيسي في المعهد المغربي لتحليل السياسات، خلال تطرقه لدور النخبة في تحقيق التغيير، “إن عدم خروجنا كمجتمعات وكنخب من هذا الوضع سيكون كارثة حقيقية، وعامل إضعاف لهذا الجيل الذي كان يستحق أفضل مما كان عليه الجيل الذي سبقه”.
وتأسف أوراز للأوضاع الاقتصاديةوالاجتماعية الصعبة التي يعيشها المغاربة، بفعل ارتفاع الأسعار التي تؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، قائلا “للأسف نعيش وضعية مزرية في فقر وبطالة وخوف ولا استقرار، واستمرار هذا الوضع واقع يجب أن يخشاه أي إنسان.”