story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي.. الدول الـ13 تضع اللمسات الأخيرة للاتفاق الحكومي

ص ص

أفاد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن الدول المعنية بمشروع خط أنابيب الغاز الأطلسي الأفريقي نيجيريا-المغرب تضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات الخاصة بالمشروع من خلال تدراس الاتفاق الحكومي الدولي، بالإضافة إلى اتفاقية البلد المضيف والمصادقة عليهما.

وأوضح المكتب في بلاغ له على منصة “لينكدن” أن اللجنة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” نظمت ورشة عمل في أبيدجان بالكوت ديفوار، وذلك خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 30 غشت الجاري بالتعاون مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن (ONHYM) وشركة النفط الوطنية النيجيرية، التي تتولى تطوير المشروع، ويشارك فيها خبراء من جميع الدول المعنية والوزارات والشركات الوطنية.

وأكد المكتب أن هذا الاجتماع يأتي في أعقاب عدة جولات من المفاوضات حول بنود الاتفاق الحكومي (IGA) واتفاق الدولة المضيفة (HGA) التي نظمت في الرباط ومراكش بمبادرة من المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن والشركة النيجيرية.

وحسب ذات المصدر، يتطلب أي مشروع خط أنابيب عابر للحدود اتفاقا حكوميا (IGA) يمثل معاهدة بين الدول المعنية تحدد قواعد تشغيل وإدارة وحوكمة نظام خط الأنابيب، فيما ينظم اتفاق الدولة المضيفة (HGA)، العلاقة بين شركة المشروع والدولة المضيفة التي توجد فيها البنية التحتية.

ومن جانبها أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي (نيجيريا-المغرب) يحقق تقدما “بشكل إيجابي للغاية، بفضل التزام جميع البلدان المعنية”.

وأضافت بنخضرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ورشة العمل “نحن بالفعل في المراحل النهائية من المناقشات مع جميع البلدان المعنية، ممثلة بخبرائها وممثلي وزارات الطاقة والشركات الوطنية”.

وأشارت بنخضرة إلى أن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي (نيجيريا-المغرب) “ليس مجرد مشروع لنقل الطاقة والولوج إليها، وإنما هو مشروع كبير سيضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في هذا الجزء من إفريقيا، وسيساهم أيضا في تحقيق أمن الطاقة ليس فقط في إفريقيا، بل أيضا مع قارة أوروبا”.

وأضافت أن “أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي سيمكن أيضا من تصدير الغاز إلى أوروبا، وبالتالي تقليل اعتماد هذه القارة على الموردين الآخرين للغاز الطبيعي من خلال تنويع مصادر إمداداته”.

ويذكر أن مشروع أنبوب الغاز سيمتد على مسافة 5600 كيلومتر، ويمر عبر المياه الأطلسية لـ 13 دولة في غرب إفريقيا والتي ستكون أيضًا قادرة على إرسال واستقبال الغاز عبر الخط، وكل ذلك بكلفة مالية تناهز 25 مليار دولار، على أن يكتمل المشروع على مدى 25 سنة القادمة.