أمن الدار البيضاء يوقف مهندساً ناشطاً في حركة “مقاطعة إسرائيل”
بعد استدعائه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء للمثول أمامها، احتفظت هذه الأخيرة، الثلاثاء 19 نونبر 2024، بعضو حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها “بي دي إس” (BDS)، إسماعيل الغزاوي تحت الحراسة النظرية من أجل تقديمه أمام أنظار النيابة العامة.
ولم تعرف لحد الآن أسباب ودوافع توقيف العزاوي من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، حسبما أفادت به مصادر مقربة من المعني بالأمر، لصحيفة “صوت المغرب”، والتي أكدت أن آخر نشاط لإسماعيل الغزاوي كان هو مشاركته في وقفة تضامنية مع الفلسطينيين بميناء طنجة المتوسط للتنديد برسو سفينة يشتبه في حملها لشحنة أسلحة موجهة لإسرائيل التي تشن حربا مدمرة بقطاع غزة منذ أكثر من سنة.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان إنها تتابع ما يتعرض له المهندس الفلاحي إسماعيل الغزاوي (34 سنة)، مشيرة إلى أنه ينشط في دعم القضية فلسطينية بدعواته للمقاطعة بالمغرب.
وذكرت الجمعية، في بلاغ اطلعت عليه صحيفة “صوت المغرب”، أن الأحداث بدأت “بتاريخ الجمعة 25 أكتوبر 2024 عندما كان إسماعيل يتوجه نحو القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء متوشحاً الكوفية الفلسطينية، من أجل استنكار دعم الولايات المتحدة حرب الإبادة الجماعية في غزة”.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أنه “جرى حينئذ تعنيف الناشط إسماعيل الغزاوي، واقتياده إلى ولاية الأمن بالدار البيضاء قبل إطلاق سراحه عقب التأكد من هويته”.
كما دعت الأصوات المناهضة لإسرائيل والداعمة للشعب الفلسطيني إلى التضامن مع إسماعيل الغزاوي، معتبرة دعمه “دعماً لحرية التعبير في المغرب”، مشيرة إلى أن استدعاءه للمثول أمام الفرقة الوطنية، حيث جرى توقيفه، “مثالا آخر لقمع حرية التعبير في دعم للشعب الفلسطيني”.
هذا وأعلنت حركة المقاطعة “بي دي إس” بالمغرب تضامنها مع الناشط إسماعيل الغزاوي لافتة إلى نشاطه المتواصل في صفوفها “في كل وقفة واحتجاج دعماً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتنديداً باستمرار الإبادة والتطبيع”.
وقالت حركة “بي دي إس”، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إن إسماعيل “مثل العديد من أحرار العالم لبّى النداء الفلسطيني الداعي لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها كما تبنّيناه نحن”.
وأضافت أنه “أمام هول مشهد الإبادة التي يرزح تحتها الشعبان الفلسطيني واللبناني لا يمكن لأصحاب الضمائر إلا التحرك بكل السبل لوقف هذه الجريمة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، مشددة على أنه “مهما تكُن التهديدات ومهما يكُن القمع المسلط على أحرار هذا البلد، لن يثني عن مواجهة المجرمين العنصريين الصهاينة ومن يفتح أمامهم جميع الأبواب لارتكاب جرائمهم”.