story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

أمنيستي تطالب الفيفا بتقييم المخاطر المرتبطة بحقوق الإنسان قبل منح حق تنظيم كأس العالم

ص ص

قالت منظمة العفو الدولية يوم أمس الأربعاء إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والدول المتقدمة لاستضافة نسختي نهائيات كأس العالم 2030 و2034 يجب أن يوافقوا على تعهدات ملزمة وإصلاحات قانونية لمنع انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالبطولة الكروية، حسبما نقلته وكالة رويترز.

ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم، في أكتوبر 2023، حق تنظيم كأس العالم 2030 لكل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، في حين كانت المملكة العربية السعودية هي صاحبة الملف الوحيد المقدم لاستضافة نسخة 2034، وقالت منظمة العفو الدولية إن هناك مخاطر “جدية على حقوق الإنسان” يجب معالجتها.

وأضافت المنظمة الدولية أنه “يجب على الفيفا أن يضمن عملية ترشيح صارمة وشفافة لاستضافة البطولة العالمية، على أساس مشاركة هادفة للأطراف المعنية، بما في ذلك تقييمات مستقلة حقيقية للمخاطر المتعلقة بحقوق الإنسان واستراتيجيات شاملة لحقوق الإنسان”.

“يجب على الفيفا أن يكون مستعدًا لعدم منح حقوق استضافة كأس العالم حتى يتم التوصل إلى مثل هذه الاتفاقيات، وحتى يصبح من الواضح أنه يمكن منع انتهاكات حقوق الإنسان والتخفيف منها ومعالجتها”.

وقالت “منظمة العفو الدولية”أمنيستي” إن الالتزامات يجب أن تمنع انتهاكات حقوق الإنسان فيما يتعلق “بحقوق العمل والتمييز والإسكان وحرية التعبير والشرطة والخصوصية” قبل اتخاذ قرار نهائي بالموافقة على أي عرض.

وكان الفيفا قد أدرج معايير حقوق الإنسان كجزء من شروط تقديم ملفات الترشح لاستضافة بطولتي كأس العالم 2030 و2034، لكن منظمة العفو الدولية تخشى أن تؤدي عملية الترشيح المنفصلة لكل بطولة على حدة إلى تقويض نفوذها لضمان عدم وجود انتهاكات.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد حدد يوليوز الماضي موعدا نهائيا لتقديم عروض استضافة كأس العالم 2034، والتي سيتم تقييمها في وقت لاحق من هذا العام، بينما سيتم تعيين البلد المضيف رسميا في الربع الأخير من عام 2024.

وقالت منظمة العفو إن معدلات الحوادث في مشاريع البناء في إسبانيا والبرتغال أعلى من مستويات الاتحاد الأوروبي، في حين أن التمييز في الملاعب في إسبانيا يمثل مشكلة حيث سلطت الضوء على العنصرية التي يعاني منها مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور.

وقالت المنظمة أيضا إنه يتعين على المغرب والبرتغال زيادة عدد مفتشي الشغل بأكثر من 50% للوفاء بمعايير منظمة العمل الدولية.

وقالت “أمنيستي” إنها شاركت تقريرها مع الفيفا. واتصلت رويترز بالفيفا واتحادات كرة القدم في الدول المرشحة لاستضافة كأس العالم من أجل التعليق على ذلك.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى إن المخاطر المرتبطة باستضافة بطولة 2034 في السعودية لها “حجم وخطورة مختلفان” وستختبر مدى التزام الفيفا بسياساته في مجال حقوق الإنسان.

وفي السياق، قالت دانا أحمد، الباحثة في منظمة العفو الدولية، إنه على الرغم من السماح لهم بإجراء أبحاث حول العمال المهاجرين في قطر، التي استضافت كأس العالم 2022، وهو ما ساهم في العديد من الإصلاحات، غير أن هذا الأمر لن يكون الولوج إليه يسيرا في المملكة العربية السعودية، مضيفة أنه “من الصعب للغاية إجراء أبحاث من خارج البلاد”.

وأفادت رويترز أنها اتصلت بوزارة الرياضة السعودية من أجل التعليق على ما كشفته منظمة العفو الدولية بخصوص استصافة نهائيات كأس العالم 2034.