story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الطقس |

أمطار خير تنتظر المغرب وخبير فلاحي يشرح أثرها الإيجابي

ص ص

بعدما أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في نشرة إنذارية، اليوم الأربعاء 3 يناير 2024، أنه سيتم تسجيل تساقطات ثلجية بعدد من أقاليم المملكة ابتداء من مساء غد الخميس، أكد رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، الحسين يوعابد في حديثه لـ”صوت المغرب” أن “المملكة ستعرف إلى جانب هذه التساقطات الثلجية تساقطات مطرية أخرى بمناطق متفرقة من البلاد”.

وقال يوعابد إن “الحالة الجوية ستعرف عامة تغييرا بحيث سيهم البلاد تيارا شماليا غربيا رطبا يفتح المجال لمرور سحب ممطرة ستهم شمال وشرق البلاد”.

وأضاف المتحدث ذاته أن التساقطات ستكون ضعيفة في المناطق الوسطى للبلاد، وستهم خصوصا مناطق طنجة، اللوكوس، الغرب، الشاوية، دكالة، عبدة وشمال الشياظمة، الريف، الواجهة المتوسطية، السايس، شمال المنطقة الشرقية إضافة إلى المناطق الممتدة غرب مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط”.

وأكد أن “الجو سيبقى ممطرا أحيانا فوق شمال وشرق البلاد الواجهة المتوسطية ومرتفعات الأطلس خلال يوم الجمعة في حين سيصبح مستقرا وقليل السحب فيما بعد”.

تفاؤل بنتائج الغيث

وعن آثار هذه الأمطار أوضح الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا في تصريح لـ”صوت المغرب” أن “هذه التساقطات التي من المتوقع أن تعرفها مناطق مختلفة من المملكة من شأنها أن تترك أثرا إيجابيا على الزراعات الخريفية أساسا والزراعات التي تم غرسها بين شهري نونبر ودجنبر المنصرمين”.

وساق الخبير مثال “الزراعات العلفية والقطاني إلى إضافة إلى زراعة البطاطس” وأكد أن هذه الأمطار المتوقعة “ستحقق أيضا أثرا إيجابيا على مستوى الفرشة المائية كما ستساهم إلى حد ما في ملء حقينة السدود التي تعرف تراجعا كبيرا”.

ومن جهة أخرى أوضح رياض أوحتيتا أن التساقطات المطرية من شأنها أن “تساعد على نضج بعض فواكه وخضار الموسم على اعتبار أن الجو سيعرف مع تساقط الأمطار نوعا من الدفء الذي يعد ظرفا مناسبا لنضوج هذا النوع من الزراعات”.

وأشار إلى أن “استمرار موجة البرد التي عرفها المغرب في الأيام القليلة الماضية تسببت في تأخير عملية نضج بعض الخضار والفواكه مثل الطماطم والفلفل وغيرها”.

تفاؤل مشروط

غير ان التفاؤل بالأمطار يبقى مشروطا، حيث يقول أوحتيتا أنه “لإنجاح الموسم الفلاحي بنسة 60 بالمئة على أبعد تقدير ينبغي أن يستمر تساقط الأمطار خلال هذا الشهر وحتى متم فبراير المقبل وبداية شهر مارس من السنة الجارية”.

وفسر ذلك بكون “الزراعات الأساسية خرجت توا من مرحلة الاستنبات ما يعني أنها خلال هذه المرحلة المقبلة ستحتاج للأمطار من أجل مواصلة النمو”.

وأكد المتحدث ذاته أن هذه الأمطار “ستمكن أيضا في توفير الكلأ للماشية ما يعني عند الفلاحين تفاجيا لظاهرة البيع الإلزامي لقطعانهم بسبب غياب مساحات خضراء للرعي وغلاء أسعار العلف”. مضيفا أنه نتيجة لهذا “ستنخفض أسعار المواشي في الأسواق”.

وبالمقابل من هذه التوقعات المتفائلة يرى الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا أن احتمال استمرار هذا الاستقرار في الطقس دون أمطار من شأنه أن يسفر عن “إنتاج فلاحي ضعيف جدا خاصة فيما يتعلق بالحبوب”.