story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

أمطار تنتظرها البلاد.. ستنقذ الزرع ولكنها لن تحيي السدود

ص ص

في نشرة إنذارية أوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن البلاد ستعرف، اليوم الخميس، ابتداء من الساعة السادسة مساء وإلى غاية يوم غد الجمعة على الساعة الحادية عشرة ليلا، هبوب رياح قوية وتساقطات مطرية وثلجية بعدد من مدن المملكة، وهو الأمر الذي يحيي الآمال بإمكانية إنقاذ موسم فلاحي مهدد بالجفاف. بينما يرى خبراء بيئيون أنها لن تحقق الآمال المرجوة على مستوى حقينة السدود.

غيث في هذه المناطق

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أنه من المتوقع هبوب رياح قوية مع تطاير الغبار محليا، بدءا من اليوم الخميس على الساعة السادسة مساء، وإلى غاية الجمعة على الساعة الحادية عشرة ليلا، بكل من العرائش، وشيشاوة، والفنيدق، والحسيمة، ومولاي يعقوب، ومكناس، وصفرو، وتطوان، وتنغير، والحوز، وتازة، وكرسيف، وورزازات، والحاجب، وتاونات، وإفران، وشفشاون، وفاس، ووزان.

وأضاف المصدر ذاته أن الظاهرة الجوية مرتقبة، خلال الفترة ذاتها، بكل من سلا، والقنيطرة، وبن سليمان، وسطات، والرحامنة، والمحمدية، والصويرة، وطنجة-أصيلة، وآسفي، وسيدي بنور، واليوسفية، والدار البيضاء، ومديونة، وسيدي إفني، وتزنيت، والرباط، والصخيرات-تمارة، والجديدة، وسيدي سليمان، والخميسات، وبولمان، وسيدي قاسم، وبرشيد، ومراكش، وميدلت، وفحص-أنجرة، والنواصر.

وأشارت المديرية إلى أن تساقطات مطرية رعدية قوية، من منتصف ليلة الجمعة إلى غاية العاشرة من صباح السبت، ستهم أقاليم أزيلال، والحوز، وطنجة-أصيلة، وتطوان، ووزان، وميدلت، وبني ملال، وفحص-أنجرة، والعرائش، وشفشاون، وتازة، وتاونات.

وأضافت أن هذه الأمطار الرعدية القوية مرتقبة أيضا من منتصف ليلة الجمعة إلى غاية السادسة من صباح السبت بكل من أقاليم الصخيرات وتمارة، وشيشاوة، والصويرة، والرباط، وسلا، وآسفي، وخنيفرة، والمضيق-الفنيدق، وصفرو، والقنيطرة، وإفران.

ولفتت النشرة الإنذارية إلى أن تساقطات ثلجية، على المرتفعات التي تتجاوز 1700م، مرتقبة من منتصف ليلة الجمعة إلى غاية السادسة من صباح السبت بكل من إفران، وميدلت، وتنغير، وأزيلال، وبني ملال.

الحاجة إلى مطر أكثر

وفي تصريح له “صوت المغرب” اعتبر الخبير البيئي ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية مصطفى بنرامل، أنه بالرغم من الأهمية التي تكتسيها هذه التساقطات المطرية المتوقعة بعدد من ربوع المملكة إلا أنه “لن يكون لها أثر كبير على حقينة السدود”، مبررا ذلك بكون “عطش الأرض قد بلغ خلال الفترة الأخيرة مستويات غير مسبوقة”، وبالتالي، فإنها حسب الخبير البيئي، تحتاج كميات جد مهمة من الماء قد لا توفرها التساقطات المطرية المنتظرة”، مضيفا أن الأرض في حاجة إلى تساقطات مطرية على فترات متتالية.

ومضى شارحا أن “كثيرا من الأمطار التي قد تهطل في الأيام المقبلة ستمتصها الأرض التي كانت في عطش” وتابع أنها “قد تحتجز في بعض المنخفضات”. وخلص المتحدث ذاته إلى أن هذه التساقطات سيكون لها أثر على المستوى اللحظي فحسب.

وأبرز مصطفى بنرامل، أن هذه الأمطار قد يكون لها أثر إيجابي على بعض زراعات الموسم، إلا أنها لن تحدث أثرا كبيرا على مستوى حقينة السدود ولن تساهم في توفير المياه حتى موسم الصيف.

شيء من أمل

من جانبه، يرى موحى هربو، تقني فلاحي سابق بمصلحة وقاية النباتات بأزرو إقليم إيفران، أن هذه الأمطار التي تنتظرها عدد من مناطق المملكة خلال اليومين المقبلين، سيكون لها أثر إيجابي على مستوى زراعة الحبوب أساسا.

وتابع موحى هربو، أن التساقطات المطرية خلال هذه الفترة من الموسم الزراعي “تعد مناسبة جدا بحيث ستساهم في إنجاح زراعة الحبوب والزراعات المثمرة إلى جانب الغطاء النباتي للماشية”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأمطار التي كانت قد عرفتها البلاد الشهر المنصرم، كانت قد أعطت نفسا جديدا للمنتوجات الزراعية الشتوية منها والربيعية بالرغم من أنها لم تستمر لفترة طويلة.

وبالرغم من هذا الأمل الذي أبداه موحى هربو إلا أنه يرى أن هذه التساقطات المطرية لن تكون كافية “حتى نتمكن من الحديث عن إنقاذ موسم فلاحي مهدد بشبح الجفاف”.

وضعية مماثلة

وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة قد أدلى متم الشهر المنصرم، بأرقام جديدة عن الوضعية المائية بالبلاد عقب تساقطات مطرية عرفتها مناطق من المملكة.

وأوضح نزار بركة يوم الاثنين 22 يناير 2024، أن الأمطار الأخيرة التي عرفتها المملكة جعلت العجز المائي الذي كان مقدرا ب70 بالمئة يتراجع إلى 57 مقارنة مع السنوات العادية، وب37 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية.

وأفاد الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب أنه نتيجة لهذه التساقطات المطرية “ارتفعت الواردات المائية ب 50مليون متر مكعب”، موضحا بالمقابل “أن نسبة ملء السدود لم تتعد 23 بالمائة مقارنة مع 31 بالمائة في السنة الماضية”.

ولكن المسؤول الحكومي أشار إلى أن سدود المملكة تتوفر اليوم على 3 ملايير و 7 مائة مليون متر مكعب مقارنة مع 5 ملايير في السنة الفارطة، وتبعا لذلك قال “فإن الإشكال ما يزال مطروحا بحدة”.