أمريكا توضح خلفية زيارة سفيرتها في الجزائر لتندوف
أصدرت الخارجية الأمريكية توضيحات بخصوص زيارة سفيرة واشنطن في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، لمخيمات تندوف خلال الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال إحاطة صحافية أمس الإثنين، ردا على سؤال وجه إليه حول القضية، إنها تندرج في إطار زيارة نظمتها الأمم المتحدة وجمعت عددا كبيرا من المانحين الدوليين.
وفي الوقت الذي تداولت وسائل إعلام حديثا عن لقاء السفيرة بزعماء في جبهة “البوليساريو” في تندوف، شدد المسؤول الأمريكي على أنه “لم يتم إجراء أي محادثات ثنائية مع البوليساريو خلال زيارة الجهات المانحة للأمم المتحدة”.
وشدد مولر على أن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم في جميع أنحاء العالم في الجهود الإنسانية الدولية، بما يشمل دعمها لوكالات الأمم المتحدة في تندوف.
وعبر المسؤول الأمريكي عن دعم بلاده للعمل الذي تقوم به السفيرة والدبلوماسيون الأمريكيون في الجزائر مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لتعزيز الاستجابة الإنسانية هناك.
نفي أي طابع سياسي لزيارة السفيرة الأمركيية لتندوف مؤخرا لا يعني أن المسؤولين الأمريكيين لا يجرون محادثات سياسية مع زعماء البوليساريو في مخيماتهم جنوب الجزائر، غير أنها تبقى مرتبطة بسياقات سياسية محددة.
آخر زيارة لمسؤول أمريكي حمل خطابا سياسيا لتندوف كانت في شهر شتنبر الماضي فقط، حيث حل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جوشوا هاريس بتندوف في جولة إقليمية قبل حلول الموعد السنوي لمناقشة ملف الصحراء بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأجرى المسؤول الأمريكي سلسلة لقاءات مع قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية في تندوف، انتهت بلقائه مع زعيمها ابراهيم غالي، شدد فيها على “أهمية الدعم الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، بروح الواقعية والتسوية، في الوقت الذي يكثف فيه جهوده لتحقيق حل سياسي دائم وكريم لسكان الصحراء”.