أمريكا تعبر عن امتنانها لدور المملكة في مساعدة الفلسطينيين وفي إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة
أعرب رئيس الدبلوماسية الأمريكية، أنتوني بلينكن، عن “امتنان” الولايات المتحدة للملك محمد السادس بخصوص المساهمات الإنسانية للمملكة المغربية لفائدة الفلسطينيين في غزة، مؤكدا على أهمية دعم المغرب لمقترح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جوزيف ر.بايدن، الرامية إلى “إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن”.
وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بلاغ صدر أمس الاثنين في واشنطن عقب محادثات هاتفية بين كاتب الدولة اللأمريكي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة : “أعرب كاتب الدولة عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمساهمات الإنسانية للمغرب في غزة”.
وأشار المتحدث إلى أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية شدد، أيضا، على أهمية دعم المغرب لمقترح الرئيس بايدن باعتباره “وسيلة لبناء منطقة شرق- أوسط أكثر اندماجا وأكثر سلما وأكثر استقرارا”.
وأضاف المصدر ذاته، أن ” كاتب الدولة أكد أن المقترح سيكون مفيدا للفلسطينيين والإسرائيليين بشكل كبير، وسيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة وعودة النازحين في مناطق غزة، فضلا عن بدء جهود إعادة الإعمار الدولية”.
وسجل البلاغ ذاته أن المسؤولين اتفقا، خلال هذه المحادثات، “على أهمية مواصلة التشاور بشكل وثيق لتعزيز السلم والأمن في المنطقة”.
وفي السياق، عبر المغرب، عن دعمه للمقترح الأمريكي للهدنة في قطاع غزة،
وقالت وزارة الخارجية في بلاغ لها أصدرته اليوم الثلاثاء، إن المملكة المغربية، تؤكد على أهمية المقترحات التي قدمها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جوزيف روبينيت بايدن، والتي تهدف إلى تشجيع إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وولوج المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وعودة النازحين، وكذا إعادة إعمار المناطق المدمرة.
كما عبر المغرب عن أمله في أن تنخرط مختلف الأطراف المعنية في هذه المبادرة وتلتزم بتنفيذ مختلف مراحلها.
وتقول الخارجية إن المغرب مؤمن بأن إقرار سلام دائم في الشرق الأوسط يمر حتما عبر حل الدولتين: دولة فلسطينية، على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد كشف الجمعة 31 ماي 2024، عن خطة إسرائيلية تتكون من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب الإسرائيلية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو ثمانية أشهر.
ويتكون المقترح الأمريكي الذي أعلنه جو بايدن، من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: تمتد لـ 6 أسابيع، وتشمل وقفا شاملا لإطلاق النار في القطاع، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في قطاع غزة.
وينص المقترح من جانب آخر على إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين لديها، مقابل إفراج دولة الاحتلال الإسرائيلي عن مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتتضمن هذه المرحلة من المقترح عودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم في كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك الشمال، إضافة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع غزة 600 شاحنة يوميا.
المرحلة الثانية: يتم خلال هذه المرحلة من المقترح الأمريكي الإفراج عن كافة الأسرى الأحياء المتبقين لدى حماس، وانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة مناطق القطاع، مع الانتقال من توقف مؤقت إلى توقف دائم لإطلاق النار، ووقف دائم للأعمال العدائية، في حال أوفى الطرفان بالتزاماتهما.
المرحلة الثالثة: ينص المقترح الأمريكي خلال هذه المرحلة على إعادة إعمار قطاع غزة. وإعادة رفات ممن تبقى من الأسرى الإسرائيليين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.
وأشار بايدن في حديثه عن هذا المقترح إلى احتمال وجود رفض إسرائيلي من أطراف داخل الائتلاف الحكومي، قائلا: “بعض الأطراف في إسرائيل لن تتفق مع هذه الخطة، وستدعو إلى استمرار هذه الحرب إلى أجل غير مسمى، وبعض هذه الأطراف في الائتلاف الحكومي”.
ومن جانبها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية بالقرار، وقالت إنها “تنظر بإيجابية” إلى ما تضمنه مقترح الرئيس الأمريكي.
وأكدت حماس، في بيان لها ، استعدادها لـ “التعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم، وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك”.