ألباريس يناقش قضية الصحراء مع المبعوث الأممي

يستعد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لإثارة قضية الصحراء المغربية، مباشرة بعد عودته من جولة إقليمية بدأها في المغرب وقادته إلى موريتانيا والسينغال.

وقالت وكالة أوروبا بريس، إن ألباريس سيلتقي بعد غد الإثنين في مدريد بالمبعوث الأممي الخاص للصحراء، ستافان دي ميستورا، في سادس لقاء بين الإثنين منذ تعيين الدبلوماسي الإيطالي-السويدي في هذا المنصب في نونبر 2021.

وبهذه المناسبة، من المؤكد أن الوزير ودي ميستورا اللذين التقيا آخر مرة في فبراير الماضي في ميونيخ سيناقشان نتائج الجولة الأخيرة التي قام بها المبعوث الأممي إلى المنطقة.

الجولة الأخيرة والثالثة لدي ميستورا في المنطقة، والتي قادته للمغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف، كانت أول جولة يزور فيها الأقاليم الجنوبية للمغرب، حيث أتيحت له فرصة زيارة كل من الداخلة والعيون، بعدما تعذر عليه القيام بذلك في جولة يوليوز 2022.

واعتاد دي ميستورا التكتم على مشاوراته حول الصحراء المغربية ولم يسبق له أن أدلى بتصريحات علنية في أي وقت فيما يتعلق بالاتصالات التي تمت خلال الجولات الثلاث في المنطقة.

ويأتي لقاء ألباريس ودي ميستورا، بعد تصريحات أدلى بها الوزير الإسباني في الرباط هذا الأسبوع، يجدد فيها التأكيد على موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية.

وأكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية، خلال ندوة صحفية مشتركة بالرباط عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بالرباط الخميس الماضي، على أن “موقف إسبانيا المتعلق بقضية الصحراء لم يتغير، وهو الموقف الذي سبق التعبير عنه في الإعلان المشترك الذي تمت المصادقة عليه في 7 أبريل 2022، والإعلان الذي توج الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب – إسبانيا المنعقد في فبراير 2023”.

وينص الإعلان المشترك بين المغرب وإسبانيا الذي أخرج مدريد من حيادها اتاريخي في قضية الصحراء على أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تم تقديمها سنة 2007 الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية هذا النزاع”.