story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

ألباريس يؤكد على ضرورة تقوية العلاقات مع المغرب باعتباره “شريكا أساسيا”

ص ص

أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا ينبغي أن تجمعها “أفضل العلاقات” مع المغرب، “الشريك الأساسي” في عدة مجالات.

وقال السيد ألباريس أمام مجلس الشيوخ الإسباني، يوم أمس الثلاثاء، “يجب أن تكون لإسبانيا أفضل العلاقات مع جار مثل المغرب. هذه قاعدة من قواعد السياسة الخارجية وسياسة الدولة”.

وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية في هذا السياق، إلى أن “المغرب شريك أساسي في مكافحة الإرهاب وتفكيك الخلايا الجهادية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى أهميته بالنسبة للنسيج الاقتصادي الإسباني”.

وأفاد بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز 21 مليار يورو، وأن أزيد من 17 ألف شركة إسبانية تصدر منتجاتها إلى المغرب.

كما سلط السيد ألباريس الضوء على الروابط الإنسانية القائمة بين البلدين، مشيرا إلى أن ما يقرب من مليون مغربي يعيشون في إسبانيا و17 ألف إسباني يعيشون في المغرب.

وذكر بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في 21 فبراير من هذا العام، وبانعقاد الاجتماع رفيع المستوى العام الماضي، وهو الأول من نوعه منذ 8 سنوات، والذي توج بالتوقيع على أكبر عدد من الاتفاقيات الثنائية بين المغرب وإسبانيا.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد جدد في آخر زيارة له للمغرب في فبراير الماضي، التأكيد على موقف بلاده الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

وجدد سانشيز، في ندوة صحفية في ختام زيارة العمل التي قام بها للمملكة، التأكيد على موقف الحكومة الإسبانية المعبر عنه في البيان المشترك المعتمد في 7 أبريل 2022، والإعلان المشترك الصادر في ختام الدورة الـ 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب – إسبانيا المنعقد في 2 فبراير 2023، والذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا الخلاف.

غير أن سانشيز، ذهب أبعد من تأكيد المواقف السابقة لبلاده تجاه قضية الصحراء حسب ما أكده الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية عبد الواحد أكمير، بدعم مشاريع المغرب فيها، حيث جاء في بلاغ الديوان الملكي صدر عقب لقاء الملك محمد السادس بسانشيز عبر إشادته وتأكيده على اهتمام إسبانيا بالمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها المغرب، خاصة مبادرة البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، والمبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، وكذا أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا – المغرب.

ومنذ وصول سانشيز للحكم قبل أربعة أشهر، عبر المغرب بوضوح على ما يطمح لتحقيقه في ظل الولاية الثانية لسانشيز، بعدما استطاع حسم الملفات الكبرى وعلى رأسها قضية الصحراء في ولايته الأولى.

وعبر المغرب على لسان وزير خارجيته أكثر من مرة، عن رغبته في الرفع من الاستثمارات الإسبانية في المغرب، ومواكبة المقاولات الإسبانية لمشاريعه الكبرى وخصوصا المرتبطة بالاستعداد لاحتضان كأس العالم.

وكانت الاستجابة من الحكومة الاسبانية على لسان سانشيز في نفس الزيارة، حينما أعلن على أن إسبانيا تريد أن تكون جزءا من استثمارات ينوي المغرب إطلاقها تقدر بـ 45 مليار أورو في أفق 2050 بالمغرب، منوها بـ “التطور الإيجابي” للمبادلات التجارية بين البلدين.

وأبرز أن الشراكة الاقتصادية الثنائية مدعوة لمزيد من التوطيد، خاصة في سياق التنظيم المشترك للبلدين مع البرتغال لكأس العالم لكرة القدم 2030.