ألباريس: المغرب اتخذ قرار إعادة فتح جمارك سبتة ومليلية

دافع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس باستماتة عن تقدم تنزيل الاتفاق الثنائي الذي وقعته حكومة بيدرو سانشيز مع المغرب قبل أزيد من سنة، والذي لا زالت بعض نقاطه لم تعرف طريقا للتنفيذ، على رأسها فتح جمارك سبتة ومليلية المحتلتين.

وقال ألباريس في حوار نشرته اليوم الإثنين 15 يناير 2024 صحيفة “El Periodico de Espana” إن تأخر إعادة فتح جمارك سبتة ومليلية المحتلتين، مرتبط بمشاكل فنية يشتغل المغرب على حلها، مشددا على أن كل شيء جاهز من الجانب الإسباني، وأن المغرب على لسان وزير خارجيته ناصر بوريطة أكد على أن قرار بدء التشغيل قد تم اتخاذه بعد استكمال الجوانب الفنية، وأن خارطة الطريق الموقعة مع إسبانيا سيتم الالتزام بها بالكامل.

وانزعج ألباريس من الصحافي الذي حاوره عندما أصر على معرفة الجوانب الفنية التي تعثر فتح جمارك سبتة ومليلية المحتلتين، واعتبر أن هذا الموضوع لا يمكن تفسيره بوجود خلاف بين إسبانيا والمغرب، لأنه لما أغلقت جمارك مليلية المحتلة في 2018 “لم يرف لأحد جفن ولم يحرك أحد ساكنا”، غير أن العلاقة بين البلدين الآن في أحسن وضع يمكن أن تكون عليه على مر التاريخ.

وعن قضية الهجرة، دافع ألباريس عن حصيلة تعاون بلاده مع المغرب لوقف تدفقات المهاجرين، وقال إن المغرب شريك استراتيجي في الحرب ضد المافيا التي تتاجر بالبشر وتمنع سقوط آلاف الضحايا الأبرياء، غير أنه “ما دام الفارق في التنمية بين أفريقيا وأوروبا على ما هو عليه الآن، فلن يكون من الممكن أبدا القضاء على الهجرة غير النظامية”، مشددا على أن العدد الأكبر من المهاجرين لا يأتي من المغرب ولكن من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

ودافع ألباريس كذلك عن حصيلة تقدم العلاقة الثنائية الإسبانية المغربية منذ توقيع خارطة الطريق بين البلدين في فبراير الماضي، وقال إنه “عندما ترى نتائج الحرب ضد مافيا الاتجار بالبشر، وسقوط الشبكات الجهادية، والتجارة الثنائية بين البلدين، والتي وصلت إلى 20 مليار يورو وستتجاوزها، فستدرك أن خارطة الطريق مفيدة لكلا البلدين”.