story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

أكثر من 80 طبيبا مغربيا يسجلون أسماءهم للتطوع في غزة

ص ص

وسط تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، وانهيار المنظومة الصحية في القطاع، أعلن أطباء مغاربة استعدادهم للتطوع بالعمل في القطاع لدعم قطاعه الصحي، معلنين استعدادهم للانخراط في أي مبادرة لإنشاء مستشفى ميداني في غزة.

وقال أحمد بلحوس المنسق الوطني للتنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين” في حديثه مساء أمس الأحد 31 مارس 2024 خلال ملتقى دولي نظمه الائتلاف العالمي للأخلاق والقيم الإنسانية، إن التنسيقية والتي تأسست قبل عشر سنوات وشارك كوادرها في مرات عديدة في قوافل طبية دخلت قطاع غزة في مهام إنسانية، مستعدة لتقديم خدماتها في القطاع.

وأوضح بلحوس أن التنسيقية أطلقت مبادرة لجمع التجهيزات الطبية الضرورية لقطاع غزة، وفتحت لائحة للكوادر الطبية الراغبة في الذهاب لغزة، وهي اللائحة التي تضم أكثر من 80 متطوع من مختلف التخصصات الطبية والجراحية.

وأضاف بلحوس أنه تمت مراسلة المسؤولين، ومنهم وزارة الصحة في المغرب، واتحاد الأطباء العرب، وذلك من أجل إقامة مستشفى ميداني في قطاع غزة ووقف التطبيع الصحي ومقاطعة المختبرات الإسرائيلية، إلى جانب مبادرات محلية، منها نداء للتكفل بالطلبة الفلسطينيين في الجامعات المغربية.

ورغم هذه أنشطة، يقول بلحوس بحسرة “نشعر بالخجل الشديد والعجز أمام الجرائم الصهيونية البشعة خاصة ضد الطواقم الطبية والصحية، وأمام مشاهد الدبابات في قاعات الخدج وقاعات العمليات والطوارئ واستهداف الحياة والتقتيل”، داعيا مختلف الأطر الطبية للمساهمة في إغاثة غزة بالقول إنه “يجب أن يكون علمنا علم خطوة لا علم خطبة”، مؤكدا استعداد الكوادر الطبية المغربية، للمساهمة والانضمام إلى أي حملة لدعم غزة.

وتأتي مبادرة الأطباء المغاربة،بالتزامن مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي فجر اليوم الإثنين 1 أبريل 2024 بعد أسبوعين على اقتحامه واحتلاله بشكل كامل، مُخلفاً دماراً واسعاً وجريمة فظيعة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، حيث طال هذا الدمار جميع مناحي المجمع وعمد الاحتلال على تدمير وحرق وهدم جميع المباني والأقسام بلا استثناء.

ويقول المكتب الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال قتل داخل المجمع وفي محيطه أكثر من 400 شهيد، وحاول إخفاء جريمته بإعدام مئات المدنيين والجرحى والمرضى داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي من خلال تغطية الجثامين بأكوام الرمال وتجريفها ودفنها وخلطها بأرضية المجمع، كما اعتقل أكثر من 300 أسير، فيما لايزال أكثر من 100 مدني فلسطيني في عِداد المفقودين نتيجة جريمة الاحتلال الصادمة.

وأدان حقوقيون بأشد العبارات هذه الجريمة التي يرتكبها الاحتلال والتي تنضوي تحت جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها ضد الشعب الفلسطيني، مطالبين كل دول العالم وكل المنظمات الأممية والدولية بإدانة هذه الجريمة الواضحة ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد اتفاقيات جنيف وبروتوكولات حقوق الإنسان.