أكثر من 500 أكاديمي مغربي يدينون الجرائم الإسرائيلية
وقع أكثر من 500 أستاذ جامعي مغربي على إعلان يدين الجرائم الإسرائيلية والسردية الصهيونية، دعوا فيه إلى وقف حرب الإبادة في غزة، وينبه إلى مخاطر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الموقعون على العريضة، التي توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منها، إن مناصرة القضية الفلسطينية، والدعوة لوقف جرائم الإبادة في غزة وجرائم الحرب في الضفة الغربية ولبنان وسوريا، ضمن أولوياته، عبر إطلاق مشروع أكاديمي يوثق كفاح الشعب الفلسطيني، ويفكك السردية الصهيونية بالحجاج والنقد العلميين.
وشمل الموقعون على الإعلان، الذين وصل عددهم إلى 532، العديد من الشخصيات الأكاديمية البارزة في المغرب، من بينهم عبد المغيث بنمسعود، محمد الساسي، نجيب أقصبي، سعيد الصديقي، ويحيى اليحياوي، وغيرهم من الأساتذة المشهورين في مجالاتهم. ويستمر الإعلان في فتح باب التوقيع لجميع الأساتذة الجامعيين الذين يرغبون في الانضمام إلى هذه المبادرة عبر رابط العريضة.
وأفاد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط توفيق عبد الصادق، وزميله حميد بلغيت أستاذ القانون الدولي، بأنهما “بصدد الترتيب لبرنامج نقاشات ولقاءات أكاديمية” تناقش القضايا القانونية المرتبطة بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، وذلك بمعية أساتذة آخرين مشاركين في هذه المبادرة.
ويرى الأكاديميان أن “مسألة اختيار طرق ووسائل المساهمة في الدفاع عن الحق الفلسطيني أمام المحتل الإسرائيلي وجرائمه وسياساته العنصرية والتوسعية في المنطقة، تبقى رهن توجه باقي الأساتذة وطبيعة تخصصهم العلمي”.
وأكد الموقعون على الإعلان أنهم يثمنون المواقف الأكاديمية للجامعات العالمية، خاصة في الولايات المتحدة، التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية رغم التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني من تضييق واستهداف من قبل اللوبي الصهيوني.
كما أوضح الأساتذة في الإعلان حرصهم على متابعة الفعاليات القانونية الدولية المتعلقة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، لاسيما تلك التي تتم أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. وأكدوا أنهم سيواصلون دعم كل المبادرات التي تسعى لتحقيق العدالة للفلسطينيين.
وفي سياق آخر، أعرب الأساتذة الموقعون عن قلقهم من مخاطر التطبيع على المجتمع المغربي وقضاياه الوطنية، خاصة في ما يتعلق بمحاولات استهداف الجامعات المغربية وتحويلها إلى فضاءات للتخريب الثقافي والعلمي عبر الشراكات مع الجامعات الإسرائيلية.
