story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

أكثر من 100 قتيل في ريو في أعنف تدخل للشرطة في تاريخ البرازيل

ص ص

أعلنت السلطات البرازيلية، الأربعاء 29 أكتوبر 2025، أن 119 شخصا على الأقل قتلوا في مدينة ريو دي جانيرو، في أعنف حملة للشرطة في تاريخ البلاد، في حصيلة أثارت “صدمة” الرئيس لولا دا سيلفا.

وواصل سكان المدينة الأربعاء انتشال الجثث وسط البكاء والغضب، غداة عملية أمنية استهدفت إحدى أكبر عصابات تهريب المخدرات في البلاد.

بعد الإعلان عن حوالي ستين حالة وفاة، أمس الثلاثاء، أشارت سلطات ريو دي جانيرو إلى حصيلة أولية لا تقل عن 119 قتيلا هم 115 مشتبها بهم وأربعة شرطيين.

من جانبه، أحصى مكتب المحامي العام، وهي وكالة حكومية في المدينة ت قدم المساعدة القانونية للفئات الأكثر ضعفا، ما لا يقل عن 132 قتيلا.

تعد المداهمات التي نفذت أمس الثلاثاء ضد شبكات تهريب المخدرات في كومبليكسو دا بينيا وكومبليكسو دو أليماو، وهما مجمعان سكنيان ضخمان لمدن الصفيح في شمال المدينة، بمثابة تذكير صارخ بقوة عصابات الجريمة المنظمة في البرازيل، كما تثير تساؤلات جدية حول أساليب الشرطة.

وانتشل السكان، اليوم الأربعاء، عشرات الجثث من غابة في أعلى حي كومبليكسو دا بينيا، ثم و ضعت بالقرب من أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى مجمع كومبليكسو دا بينيا، وفق مراسلي “فرانس برس”.

وقد شهد الثلاثاء أكبر عملية شرطة على الإطلاق في المدينة، حيث حشدت 2500 عنصر ضد “كوماندو فيرميليو”، الجماعة الإجرامية الرئيسية في ريو والتي تعمل في الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان والتي تقطنها الطبقة العاملة.

بعد أكثر من عام من التحقيقات و113 اعتقالا، كانت العملية “ناجحة”، بحسب توصيف الحاكم اليميني لولاية ريو دي جانيرو كلاوديو كاسترو.

لكن الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أبدى “صدمته” بعدد القتلى، وفق ما نقل وزير العدل ريكاردو ليفاندوفسكي الذي أشار إلى أن الحكومة الفدرالية في برازيليا لم تكن على علم مسبق بالعملية.

قبل أيام من استضافة قادة العالم في بيليم بمنطقة الأمازون لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب30)، وجدت البرازيل نفسها أمام إحدى أكثر المحطات دموية في تاريخها الحديث.

وأثارت أحداث أمس الثلاثاء، إدانات دولية.

ومن هذه المواقف، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن “صدمتها”، داعية إلى “تحقيقات سريعة”.

واعتبرت أكثر من 30 منظمة غير حكومية، بينها منظمة العفو الدولية، أن ريو دي جانيرو مدينة غارقة في “حالة رعب” بسبب عملية الشرطة.

ويعود أعنف تدخل للشرطة في تاريخ البرازيل قبل الثلاثاء إلى العام 1992، عندما قتل 111 سجينا أثناء قمع أعمال شغب في سجن كارانديرو بالقرب من ساو باولو.

وقد سادت الفوضى، أمس الثلاثاء أجزاء كبيرة من ريو التي تجذب ملايين السياح سنويا.

وعلقت الدراسة في المدارس، وتعطلت المواصلات العامة بشكل كبير، وتقطعت السبل بآلاف السكان الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم. غير أن الحياة عادت تدريجيا إلى طبيعتها اليوم الأربعاء.