أكاديمية المملكة تحتضن ندوة حول العلاقات المغربية الإماراتية احتفاء بالذكرى 52 لإقامتها -فيديو
احتفاءً بمرور 52 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والإمارات، نظمت أكاديمية المملكة المغربية ندوة فكرية، بحضور سفير دولة الإمارات المتحدة العصري سعيد الظهاري، وعبد الجليل لحجمري أمين السر الدائم للأكاديمية المغربية، وذلك صباح اليوم الأربعاء 10 يوليوز 2024 بالعاصمة الرباط.
وعرف هذا اللقاء مناقشة واقع وآفاق العلاقات التي تربط الدولتين والتي تعود إلى ما قبل سبعينات القرن الماضي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين من البلدين، وتحدث سفير الإمارات خلال كلمته التي ألقاها بالندوة، حول واقع العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية بين المغرب والإمارات، مبرزا أنها تسير “في اتجاه إيجابي يصبو لبلوغِ الشراكة الاقتصادية المتقدمة، بالاعتماد على نقاط قوة كل من الاقتصاد الإماراتي والمغربي، اللذان يتميزان بدرجة كبيرة من التكامل، يجب الاستفادة منه لتحقيقِ المصلحة العليا للبلدين”.
ونوه السفير العصري سعيد الظهاري، بالزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر دجنبر 2023، والتي شهدت توقيع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والعاهل المغربي على إعلان مشترك تحت عنوان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ” بهدف تطوير مختلف مجالات التعاون الإقتصادي والتجاري والاستثماري.
كما اعتبر السفير أن توقيع 12 مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن قطاعات ومشاريع استراتيجية للبلدين، هو دليل على التوجه الإيجابي للعلاقات الثنائية، والحرص على الارتقاء بها نحو آفاق واعدة، وشراكة مبتكرة، تواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم .
من جانبه، قال الحجمري أمين السر للأكاديمية المغربية، أن تنظيم هذه الندوة العلمية يمثل مناسبة لبحث آفاق التعاون والتنسيق المثمر بين الباحثين والدارسين في العلاقات المغربية-الإماراتية في مختلف المجالات، وأن قوة وصلابة العلاقات الثنائية بين البلدين، تأتي من التفاهم المشترك والاحترام المتبادل بين القيادات في البلدين، مسجلا أن هذه العلاقات شهدت تعاونا وثيقا وتبادلا للخبرات وتضافرا للجهود، بفضل ما تتميز به سياسة البلدين من توجهات حكيمة ومواقف واضحة تجاه التحديات الإقليمية والعالمية دعما للسلام ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيزا لكل حوار ممكن بين الثقافات والحضارات.
وبعدما ذكر بأن العلاقات بين المغرب والإمارات المتحدة تتميز بعمقها التاريخي، لفت الحجمري إلى أن أواصر التعاون مستمرة بين البلدين في المناحي السياسية والثقافية والاقتصادية كافة، مشيرا إلى أن من أبرز سمات هذا التعاون التضامن والتلاحم، والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي.
وتوقف أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة عند ما تشهده العلاقات الاقتصادية بين المغرب والإمارات من تطور مطرد ارتفع إيقاعه خلال السنوات الماضية، خاصة بعد توقيع “الإعلان نحو شراكة مبتكرة وراسخة” خلال الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لدولة الإمارات في دجنبر 2023، وهو الإعلان الذي يهدف إلى مضاعفة التبادل التجاري والاستثماري خلال السنوات المقبلة، وتعزيزه في مجالات التجارة والصناعة والطاقة والخدمات اللوجستية وغيرها”.
ومن جانبه قال مبارك ربيع عضو أكاديمة المملكة المغربية، خلال حديثه للصحافة، إن العلاقات التي تجمع البلدين هي نموذج في العلاقات الدولية وفي التعاون الثنائي وأيضا في التبادل على مستوى القارات.
وتحدث عضو الأكاديمة في كلمته خلال هذا اللقاء، حول التحديات التي تواجه البلدين في المرحلة الحالية، ومنها التغيرات الكبرى التي يشهدها العالم، على مستوى العلاقات الدولية، وظهور قوى صاعدة، غير القوى التقليدية، والتي تنفرد بتقدم تكنولوجي واقتصادي منحها الريادة الدولية، وما يفرضه ذلك من ضرورة لتنويع الحلفاء والشركاء.
وعلى هامش هذا اللقاء تم تكريم عبد الله بن بيه بدرع شرفي بمرتبة وزير من طرف سفير دولة الإمارات، بصفته رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى أبو ظبي للسلم، كما تم تبادل دروع رمزية بين كل عبد الجليل لحجمري أمير السر لأكاديمية المملكة المغربية، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة.