“أطروحتي”.. مشروع رقمنة الأطروحات الجامعية يتوقف ومطالب لوزير التعليم العالي بالتوضيح
وجهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، حول ملابسات توقيف مشروع “أطروحتي” الموجه للطلبة الباحثين، معتبرة أن القرار خيب آمال الطلبة الباحثين الذين كانوا يعوّلون عليه للحد من ظاهرة تكرار الأطروحات والرسائل الجامعية وإنتاج بحوث مبتكرة.
وقالت التامني إنه في الوقت الذي كان يُنتظر أن يستمر مشروع “أطروحتي” الموجه للطلبة الباحثين، من أجل استثمار الأطروحات التي تم العمل عليها، والاستفادة منها ، أقدمت الحكومة على إقبار المشروع بدون أسباب معقولة.
وتابعت المتحدثة نفسها أنه “بالرغم من تخصيص ميزانية للمشروع، في وقت سابق، إلا أن مصيره كان هو الإفشال وعدم الاستمرار، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام”.
وأشارت التامني إلى استبشار الطلبة الباحثين خيرا بكون المشروع سيقطع الطريق أمام تكرار الأطروحات ورسائل الماستر، وإنتاج مشاريع بحثية مستهلكة، مستدركة “لكن كان للحكومة رأي آخر”.
وخلصت التامني إلى مسائلة وزير التعليم، عن سبب إقبار المشروع، وعن الإجراءات التي يعتزم القيام بها من أجل احيائه، وتجويده بما يستجيب لتطلعات الباحثين.
ويعتبر مشروع “أطروحتي” مبادرة وطنية أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سنة 2016 بهدف رقمنة الأطروحات الجامعية وتوفير منصة إلكترونية موحدة تجمع أبحاث الطلبة الباحثين في مختلف التخصصات.
وكان المشروع يسعى لتحويل الأطروحات الأكاديمية إلى موارد معرفية يمكن استثمارها في دعم التنمية والابتكار، بالإضافة إلى مواجهة ظاهرة تكرار المواضيع البحثية وضمان إنتاج أبحاث جديدة تخدم المجتمع المغربي.
المشروع كان يهدف أيضاً إلى تحسين الوصول إلى المعرفة العلمية من خلال منصة رقمية مفتوحة، تُتيح للأكاديميين والباحثين الاطلاع على محتوى الأطروحات الجامعية بسهولة، وتعزز من جودة البحث العلمي عبر توجيه الطلبة نحو مواضيع جديدة وغير مكررة