أطروحة دكتوراه بطنجة تناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين مراقبة الحركة الجوية
شهدت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة اليوم الأربعاء 18 دجنبر 2024، مناقشة أطروحة دكتوراه في مجال علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، حيث قدم المهندس الطيار محمد سعيد القسطيط بحثاً مبتكراً حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين مراقبة الحركة الجوية، وذلك من خلال التعرف التلقائي على الكلام والبيانات المفتوحة للطيران.
ونال على إثرها درجة الدكتوراه من جامعة عبد المالك السعدي بميزة مشرف جداً مع توصية بالنشر، وذلك بعد مناقشة أمام لجنة علمية تحت إشراف الأستاذ اليحياوي عبد الواحد ومقررا عن الأكاديمية الدولية محمد السادس للطيران المدني وبحضور رئيس قسم المراقبة الجوية بمطار طنجة ابن بطوطة.
ويقدم البحث حلولاً مبتكرة لتحسين كفاءة وسلامة الحركة الجوية من خلال تطوير نظام ذكي يجمع بين التعرف الآلي على الكلام والبيانات الملاحية المفتوحة، كما يعد هذا الإنجاز العلمي إضافة نوعية للبحث العلمي المغربي في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في قطاع الطيران.
وإلى جانب ذلك، حظي البحث باهتمام دولي، حيث تم قبول نشره في مجلة “MDPI, Aerospace” السويسرية المصنفة Q1، كما نال إشادة من معهد توجيه الطيران التابع للمركز الألماني للفضاء.
ويشار إلى أن محمد سعيد القسطيط، بدأ مساره التعليمي بحصوله على شهادة الباكالوريا في الإلكترونيك من ثانوية مولاي يوسف التقنية بطنجة، ثم نال الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا في الهندسة الكهربائية من المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء.
وبعد تجربة مهنية في القطاع الخاص، حيث أشرف على مشاريع تقنية مهمة مع فاعلي الاتصالات الوطنيين وشارك في دورات تدريبية متقدمة في آسيا وأوروبا، واصل القسطيط دراسته في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة ليحصل على دبلوم مهندس الدولة في تخصص المعلوميات.
وبعد ذلك، أسس القسطيط شركته الخاصة في مجال الاتصالات والمعلوميات، حيث قاد العديد من المشاريع في مجال التكنولوجيات الحديثة، كما حصل على إجازة طيار خصوصي من الإدارة العامة للطيران المدني بالرباط، ويشغل حالياً منصب رئيس مركز الفحص التقني للسيارات “ULTRA CONTROLE” بطنجة.
ويُذكر أن الباحث هو شقيق المهندس أحمد القسطيط، خبيرالأنظمة اللاسلكية ورئيس قسم الابتكار والمعايير بمجموعة فيوليا، والذي يرأس حالياً اللجنة الوطنية لأنظمة القراءة عن بعد والعدادات الذكية في فرنسا.