أطباء مغاربة ينتظرون الرد على مطلب إنشاء مشفى ميداني بغزة
مازالت التنسيقية المغربية “أطباء من أجل فلسطين” تنتظر رد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشأن الرسالة التي كانت قد وجهتها لوزير الصحة خالد آيت طالب بتاريخ 15 دجنبر المنصرم، حول الرغبة في إنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة.
وأظهرت التنسيقية استعدادها وجاهزيتها للقيام بواجب التعاون وتقديم كل أشكال الدعم الصحي لقطاع غزة، عبر تجهيز مستشفى ميداني لفائدة ضحايا الحرب في القطاع، وتوفير مختلف الأدوية المعدات الجراحية الطبية الضرورية.
وفي حديث له مع “صوت المغرب” أكد المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية “أطباء من أجل فلسطين” البروفسور أحمد بلوحوس، أنهم ما بزالون ينتظرون ردا من الوزارة الوصية على الرسالة التي كانوا قد رفعوها إليها حول تهيئة مستشفى ميداني في القريب العاجل بغزة، يتطوع فيها أطباء وممرضون مغاربة أبدوا جاهزيتهم لذلك.
وقال أحمد بلوحوس إن التنسيقية قبل أن تراسل الوزارة “قامت بكل الاستعدادات اللازمة، حيث أطلقوا مبادرة لجمع الأدوية والمعدات الضرورية”، وتابع أن التنسيقية أعدت لائحة تضم أسماء العشرات من الأطباء والأطر الصحية التي ترغب في التطوع بهذا المستشفى الميداني فور أن تسمح الظروف بذلك.
وأضاف المتحدث ذاته قائلا: “نعلم أن معبر رفح مغلق، لكننا مستعدون للتعامل مع أي مستجد، لذلك أطلقنا هذه اللائحة لتسجيل أسماء المتطوعين الذين أبدوا رغبة كبيرة في التوجه إلى غزة، متى ما تيسر الأمر، للتخفيف من معاناة الأبرياء في القطاع وكذلك الكوادر الصحية هناك”.
وتطالب التنسيقية الوطنية أطباء من أجل فلسطين إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني بالقطاع المحاصر بوقف “التطبيع الصحي” بالمغرب مع إسرائيل وكانت قد رفعت في ذلك عريضة تطالب فيها وزير الصحة بوقف “التطبيع الصحي” مع الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في العريضة التي أطلقتها التنسيقية الوطنية “أطباء من أجل فلسطين” أنها تأتي “تضامنا مع الأبرياء في غزة وتنديدا بالجرائم الوحشية التي يقترفها الاحتلالفي حق المستشفيات والطواقم الصحية وفي حق المدنيين العزل بالقطاع المحاصر”.
وأوضح أستاذ الطب الشرعي والمتحدث باسم التنسيقية الوطنية لـ”أطباء من أجل فلسطين” أحمد بلحوس في حديث سابق لـ”صوت المغرب” دوافع وأسباب توقيع هذه العريضة قائلا إن: “توجيه هذه العريضة جاء في سياق قصف المستشفيات والمراكز الطبية بغزة من طرف غارات الاحتلال إضافة إلى الاعتقالات التي تطال الكوادر الطبية”.
وأضاف البروفيسور بلحوس أن الأطباء الموقعين لهذه العريضة الموجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت طالب “اختاروا ضم أصواتهم إلى أصوات المغاربة المنادية بوقف كل أشكال العلاقات مع الاحتلال منذ السابع من أكتوبر”.
وقال المصدر ذاته إن وقف التطبيع الصحي يعني “إلغاء أي تعاون في المجال الصحي مع إسرائيل بما في ذلك الأدوية التي تنتجها شركات إسرائيلية والتي توجد بالصيدليات المغربية”، كما يشمل المطلب “التخلي عن كل التجهيزات الطبية الإسرائيلية وكذلك ومقاطعة كل معداتها ومختبراتها”.