أطباء مغاربة يطالبون إسرائيل بإطلاق سراح الدكتور حسام أبو صفية
طالبت تنسيقية “أطباء مغاربة من أجل فلسطين” بالإفراج عن الدكتور الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى “كمال عدوان” بقطاع غزة، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية بعد اقتحامها المستشفى شهر دجنبر الماضي.
وبثت التنسيقية مقطع فيديو، نشرته على حسابها بموقع “إنستغرام”، يظهر من خلاله أطباء مغاربة يحملون لافتة كتب عليها: “أطلقوا سراح الدكتور حسام أبو صفية”، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
ومن جانبها قالت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” الحقوقية اليهودية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض السماح للطبيب حسام أبو صفية، بلقاء محاميه لتقييم حالته وظروف اعتقاله.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت في 28 دجنبر 2024، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الدكتور أبو صفية، حينما كان يزاول مهامه الصحية بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وقبلها بيوم واحد، اقتحم الجيش الإسرائيلي المستشفى المذكور وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره الدكتور حسام أبو صفية، الذي لقيت صورته وقتها بلباسه الطبي يقتاده الجنود مكبلا وسط الدمار موجة استنكار عربية ودولية.
ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية، دفع أبو صفية ثمنا شخصيا باهظا عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر الماضي.
وفي 24 نوفمبر الماضي، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، يستهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع التي اجتاحها مجددا في 5 أكتوبر الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.