أطباء بلا حدود تندد ب”تقاعس” المجتمع الدولي إزاء معاناة السودانيين

ندد الأمين العام لمنظمة “أطباء بلا حدود” الخميس 13 مارس 2025، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي بأعمال العنف التي يقاسيها المدنيون السودانيون “بلا هوادة” منذ اندلاع الحرب في بلدهم في أبريل 2023 والتي قابلها المجتمع الدولي بـ”لامبالاة” و”تقاعس”.
وقال كريستوفر لوكيير “سنتان من أعمال العنف بلا هوادة عصفتا بالسودان، سنتان من الخراب والتهجير والقتل، اقتلع الملايين من أراضيهم وقتل عشرات الآلاف، والمجاعة تشتد وطأة”.
وأضاف أن “هاتين السنتين من المعاناة قوبلتا بلامبالاة وتقاعس”، معتبرا أن ما يشهده السودان “هو حرب ضد السكان ويزداد هذا الواقع وضوحا يوما بعد يوما”.
واتهم الأمين العام للمنظمة الإنسانية أطراف النزاع في السودان بأنها لا تقصر في حماية المدنيين فحسب، بل “تسهم في مفاقمة معاناتهم”.
وأضاف أنه إذا كان مجلس الأمن قد دعا مرات عدة إلى وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين في السودان، إلا أن “نداءاتكم بقيت كلاما فارغا”.
وتابع “على الرغم من النداءات التي أطلقت في هذا المحفل، يبقى المدنيون غير مرئيين بلا حماية يتعرضون للقصف والحصار والاغتصاب والتهجير ويحرمون من الغذاء والعلاج والكرامة”.
وأشار إلى أن “إخفاق المجلس في ترجمة مطالبه الخاصة إلى أفعال” على أرض الواقع في السودان هو بمثابة “تخل في وجه العنف والحرمان”.
وبسبب العنف المتفشي في المنطقة، علقت “أطباء بلا حدود” في أواخر فبراير 2025 كل أنشطتها في مخيم زمزم الذي تضربه المجاعة.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “أزمة إنسانية غير مسبوقة في القارة الإفريقية”.
والحرب التي نشبت بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش مزقت السودان حيث يسيطر الجيش حاليا على شرق البلاد وشمالها، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.