أسيدون: دخلنا مرحلة خطيرة بمحاولات “قمع دعم فلسطين”
اعتبر الناشط المغربي في حركة المقاطعة العالمية “بي دي أس” أن “المغرب دخل مرحلة جديدة خطيرة” وذلك يتجسد وفقه في “محاولات قمع التضامن مع فلسطين”، مشيرا إلى أن دعم القضية الفلسطينية كان دائما يتمتع بنوع من الحصانة ولم تكن هناك جرأة لقمعه.
وجاء كلام سيون أسيدون يوم أمس السبت 23 مارس خلال مداخلة له بتقنية التناظر المرئية بالمهرجان الخطابي الذي نظمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ضمن فعاليات “ملتقى القدس” في نسخته السادس عشر.
وتحدث سيون أسيدون عما شهده الأسبوع الفارط من أحداث “لقمع التضامن مع غزة” مشيرا إلى متابعة نشطاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الذين بلغ عددهم 13 ناشطا، وتطرق لمنع طلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من تنظيم ملتقى القدس بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
وعلق على الأمر قائلا إن “القمع لا يمكن أن يوقف مسار التاريخ ولا يمكن اعتقال الأفكار أو قمعها”. معتبرا أن هناك أمورا لا يمكن أن يطالها القمع “مهما حاولوا” وتابع أنه “لا يمكن على سبيل المثال قمع المقاطعة الشعبية ولا لجم المواطنين المقاطعين عنها”. معتبرا إياها شكلا أساسيا من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية التي نشأت في القرن الماضي بدأت بالمقاطعة.
ومن جانب آخر تحدث أسيدون عن ال الذي ينظم فيه الملتقى والذي يصادق الـ23 من مارس قائلا إن ” هذا التاريخ لابد أن يذكرنا بتاريخ حركة قادها الطلبة والتلاميذ الذين كانوا في مقدمة الانتفاضة الشعبية مذكرا بالمؤتمر 13 لسنة 1969 الذي جعل شعار القضية الفلسطينية قضية وطنية” والذي قال إنه “أصبح فيما بعده شعار جميع الوطنيين في المغرب”.
وأشاد بتجربة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي وحدت جميع القوى المناصرة للقضية الفلسطينية على اختلاف المرجعيات معتبرا أن “دعم القضية الفلسطينية تدخل في صميم وجدان المغاربة وأن هناك إجماعا شعبيا على رفض العلاقات مع إسرائيل”.