story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

أسود الأطلس يكشرون عن أنيابهم لالتهام “السيلاكانث” في افتتاح “الكان”

ص ص

يقص المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مساء الأحد 21 دجنبر 2025، شريط مشاركته في النسخة الـ 35 لبطولة كأس إفريقيا للأمم 2025، وذلك بمواجهة منتخب جزر القمر “السيلاكانث” الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه بهذه البطولة القارية التي ستحتضنها ملاعب المملكة في الفترة ما بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير المقبل.

وسيكون ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط مسرحا لهذه المباراة الافتتاحية التي سيسبقها حفل ضخم، يجمع بين الإبهار البصري والعمق الثقافي، إيذانا بانطلاق البطولة الكروية الأعرق في القارة الإفريقية.

ويطمح أسود الأطلس إلى التوقيع على انطلاقة جيدة، عبر تحقيق الفوز في مباراة الافتتاح من أجل تعبيد الطريق للذهاب بعيدا في البطولة الإفريقية، والفوز بالكأس القارية التي غابت عن خزينة المنتخب منذ ما يقرب من نصف قرن.

وتعتبر المباريات الافتتاحية لأي بطولة مجمعة من أهم المواجهات التي تسعى من خلالها المنتخبات المشاركة لانتزاع نتيجة الفوز من أجل تعزيز فرص تنافسيتها على اللقب وكسب الثقة لمواصلة المشوار بكل أريحية.

وتعتمد كتيبة الناخب وليد الركراكي في هذه البطولة على عاملي الأرض والجمهور، فضلا عن خبرة وطموح العناصر الوطنية، من أجل فرض إيقاعها منذ صافرة البداية والتحكم مبكرا في حسابات المجموعة.

وتنتظر الجماهير المغربية مباراة اليوم بفارغ الصبر للوقوف على مدى جاهزية الأسود للتكشير عن أنيابهم من أجل تحقيق حلم ظل مؤجلا منذ الكأس الوحيدة التي فاز بها جيل 1976 بإثيوبيا.

ولطالما تذوق المنتخب الوطني مرارة الإقصاء طيلة 49 سنة، خاصة في بعض النسخ التي كان فيها مرشحا فوق العادة للتتويج باللقب، آخرها نسخة الكوت ديفوار سنة 2023، والتي جاءت أشهرا قليلة بعد الانجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر سنة 2022.

غير أن سياق وظروف هذه الدورة مخالفة تماما للدورات السابقة، والتي غالبا ما كان يشكل فيها عامل المناخ الحاجز الأول للمنتخب الوطني، بحيث أنه إلى جانب الأرض والجمهور، تأتي مشاركة أسود الأطلس في هذه النسخة في ظل النتائج الكبيرة التي بصمت عليها كرة القدم الوطنية، آخرها التتويج بلقب كاس العرب (قطر 2025 )، يوم الخميس الماضي، ) عن جدارة و استحقاق أمام منتخب الأردن.

هذا الأمر سيشكل مصدر تحفيز لزملاء العميد أشرف حكيمي من أجل تحقيق الفوز وتقديم أداء مقنع في هذه المواجهة

 وإدراكا منه لأهمية هذه المباراة قال وليد الركراكي، في الندة الصحافية التي عقدها يوم السبت 20 دجنبر 2025، “انتظرنا هذه اللحظة منذ الإقصاء المرير في الكوت ديفوار ، وقد اشتغلنا لمدة عامين من أجل هذا اليوم ونعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ومباراة جزر القمر ستكون المفتاح والإشارة القوية الى تحقيق هدفنا المنشود ألا وهو اللقب”.

وأضاف “سنواجه منتخبا أنهى التصفيات في المركز الأول أمام تونس وسيقاتلون حتى اللحظة الاخيرة أمامنا، هناك منتخبات تدافع بشكل جيد، لكن ربما سيحاولون مفاجأتنا. يجب أن نركز ونصبر ونحسم النقاط الثلاث”.

وخفف الركراكي من حجم الضغوطات التي يواجهها أسود الأطلس بالقول: “إنه ضغط ايجابي”، مشيرا الى أن الجماهير المغربية سيكون لها الدور الاكبر في تحقيق الحلم بتشجيعاتها حتى الصفارة النهائية للحكم”.

وفي نفس السياق، تنفست الجماهير المغربية الصعداء بعد تعافي القائد أشرف حكيمي مدافع باريس سان جرمان الفرنسي من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها عقب التواء في كاحل قدمه اليسرى خلال مباراة ضد بايرن ميونيخ الالماني (1-2) في باريس في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الرابع من نونبر الماضي.

وقال عميد أسود الأطلس إنه بذل جهودا كبيرة رفقة باقي العناصر الوطنية، بالرغم من الإصابة التي لحقت به قبل أسابيع، من أجل اغتنام كل الفرص المتاحة للتتويج بلقب النسخة الـ 35 من بطولة كأس إفريقيا للأمم 2025، لافتا إلى أن المنتخب لديه “فرصة العمر” للتتويج باللقب.

وقال حكيمي، في الندوة الصحافية التي تسبق مباراة الافتتاح أمام جزر القمر، السبت 20 دجنبر 2025، “بذلت جهودا وأتكلم مع اللاعبين ونحن نحاول أن نجد التوازن بين اللاعبين ذوي الخبرة واللاعبين الشباب كي يعرف الجميع حجم مسؤوليتنا”.

وأضاف الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، “نعرف كيف ينبغي علينا نحن خاصة اللاعبين من ذوي الخبرة كيف نقوم وكيف نحفز اللاعبين لأنه لدينا فرصة العمر للفوز بهذا اللقب، ونحن نلعب على أرضنا وينبغي أن نغتنم هذه الظروف وجميع النصائح التي يقدمها المدرب للاعبين”.

من جهته، يتطلع منتخب جزر القمر الملقب بـ “السيلاكانث” (نوع من السمك النادر بالساحل الشرقي لجنوب إفريقيا) إلى تقديم أداء تنافسي وتأكيد حضوره المتنامي في ثاني ظهور له على أكبر مسرح كروي إفريقي، واختبار مستواه أمام أحد أبرز منتخبات القارة، مستفيدا من هامش لعب أكبر في ظل غياب الضغوط، وسعيا إلى اكتساب مزيد من الخبرة وتعزيز الثقة في مساره القاري.

وفي هذا الإطار، أكد مدرب جزر القمر، الايطالي ستيفانو كوزين، أن لاعبيه “فخورون بخوض هذه المباراة والمشاركة في هذه النهائيات من أجل التعريف عن منتخبنا”.

وأضاف “الجميع عمل بشكل جيد وفخورون ببدء المنافسة أمام المنتخب المضيف، فالمغرب أفضل منتخب في القارة، فيما نحن نشارك للمرة الثانية في تاريخنا”.

وقال “إنناسنلعب المباراة التي يتعي ن علينا خوضها مع احترام كبير لمنافسنا، سنبحث عن التوازن في جميع الخطوط ونحاول استغلال أندر الفرص التي قد نحصل عليها”.

وتميل الكفة لأسود الأطلس، في تاريخ المواجهات بين الطرفين، إذ التقى المنتخبان في أربع مباريات رسمية ضمن بطولات وتصفيات قارية وإقليمية مختلفة، نجح خلالها المنتخب المغربي في فرض أفضليته بتحقيق ثلاثة انتصارات، مقابل تعادل وحيد، دون أن يتلقى أي خسارة أمام نظيره القمري، مع تفوق واضح على مستوى النتائج والأداء.

أما أحدث فصول هذا التنافس، فجاءت خلال منافسات بطولة كأس العرب الأخيرة التي توج المغرب بلقبها ، حين تواجه المنتخبان في مباراة عن دور المجموعات ،وحسمها أسود الاطلس لصالحهم بنتيجة (3-1)، مؤكدين ما تتمتع به الكرة المغربية من ترسانة بشرية من اللاعبين المميزين .

يذكر أن الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم “كاف” أسندت مهمة إدارة المباراة الافتتاحية، التي يتوقع أن تجرى بشبابيك مغلقة، للحكم الكونغولي جان جاك ندالا، بينما سيتولى الموريتاني دحان بيدا قيادة اللقاء من غرفة الفيديو المساعد “VAR”.