story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
كوارث طبيعية |

أسلوب إعادة البناء لازال يخلق الجدل بعد زالزال شتنبر

ص ص

بعد أزيد من شهرين على الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، لازال المغرب يواجه تحديا يتعلق بأسلوب إعادة بناء المنازل في المناطق الجبلية البعيدة، ففي الوقت الذي أشار فيه بيان الديوان الملكي إلى ضرورة “الحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة”، طرحت أسئة عديدة حول قدرة المنازل بشكلها التقليدي على مقاومة الكوارث الطبيعية المستقبلية المحتملة.

في ذات السياق، تطرق تقرير لوكالة “أسوشيتد بريس” إلى هذا الجدل بتسليط الضوء على إحدى القرى التي ضربها الزلزال، والمعروفة بأبنيتها التقليدية، حيث أشار التقرير إلى أنه في بعض الأماكن منعت السلطات أولائك الذي بدءوا في إعادة بناء منازلهم إلى حين توصلهم بقرار من السلطات المعنية يحدد المعايير الجديدة.

ويميل سكان هذه القرى إلى البناء بالإسمنت، بدل الطين الذي يرون أنه كان أحد الأسباب الرئيسية التي زادت من خسائرهم في زلزال الثامن من شتنبر.

ويرى محمد حمدوني علمي، بروفسور بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، في حديثه لوكالة أسوشيتد بريس أن “المشكل لا يتعلق بمواد البناء، بل بطريقته”، وأضاف أن البناء بالطوب أثبت نجاعته في عدة مواقع من العالم، حيث ينتشر هذا النوع من البناء مثلا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية والتي تعتبر منطقة معرضة للزلازل بشكل كبير.

استنتاج مماثل توصل له فريق مهندسين أمريكين قام بدراسة الأضرار التي تلت الزلزال، حيث جاء في تقرير الفريق أن “الفرق بين أساليب البناء التقليدية والحديثة، لم يشكل فارقا يذكر في حماية المنازل من آثار الزلزال”، وأوضح التقرير أن “جودة البناء الضعيفة كانت العامل الأساسي في فشل المباني في الصمود أمام الزلزال”.

من جانبه، أوضح “كيت مياموتو” رئيس الفريق قد أوضح في تصريح لوكالة أسوشيتد بريس أن “المشكل ليس في ضوابط البناء المضاد للزلازل، وإنما في عدم العمل بها”.

في الآن ذاته اقترح الفريق، العمل بضوابط البناء المضاد للزلازل والذي كان قد دخل حيز التنفيذ سنة 2013، ويتضمن شروط خاصة بالبناء المضاد للزلازل على المباني المنجزة بالطين.