story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

أسعار الغازوال تتراجع في المحطات بأقل من المتوقع

ص ص

حسمت شركات توزيع المحروقات في المغرب في قيمة الإنخفاض المقرر في أسعار منتجاتها والذي سيشرع في اعتماده (عمليا) اليوم الخميس.

وسيهم الإنخفاض أسعار بيع الغازوال والتي ستتراجع بـ25 سنتيما، وذلك بخلاف التوقعات السابقة التي أشارت إلى انخفاض بـ 40 سنتيما في اللتر.

بالمقابل ستظل أسعار البنزين ثابثة دون تغيير.

وفي السياق، كان مجلس المنافسة قد سجل في تقرير حول تتبع الالتزامات المتعهد بها من قبل شركات للمحروقات التسع، تباينات بين أسعار بيع المحروقات من طرف هذه الشركات والأسعار على المستوى العالمي.

وأوضح التقرير أن انخفاض الأسعار في السوق الدولية “لا ينعكس بشكل كامل على السوق الوطنية”، مبرزا أن، “هاته الشركات تقوم بالاستفادة من ارتفاع الأسعار الدولية لترفع من هامش ربحها”.

وأوضح مجلس المنافسة، في تقريره حول تتبع الالتزامات المتعهد بها من قبل شركات للمحروقات التسع، في إطار اتفاقيات المعاملات المبرمة مع المجلس، أنه بالنسبة للغازوال:

خلال الفترة من يناير إلى ماي 2023، “ظلت أسعار البيع في محطات شركات المحروقات مرتبطة بسعر الغازوال على المستوي الدولي، حيث انعكس الانخفاض الذي سجلته السوق الدولية على أسعار بيع هذه الشركات”.

وأضاف التقرير أنه خلال هاته الفترة أن الشركات التسع محل الدراسة قامت بتخفيض أسعار بيعها للمستهلكين في السوق المحلي بنسبة أكبر مما انخفضت به تكاليف الشراء.

وخلال الفترة الممتدة من يونيو إلى منتصف أكتوبر 2023، أشار التقرير إلى أن شركات المحروقات “استغلت الزيادة التي عرفتها الأسعار على المستوى الدولي، لترفع أسعارها في محطات الوقود بمقدار 50 سنتيم لكل لتر أكثر عن الزيادة التي عرفتها هذه الشركات في تكاليف الشراء”.

أما خلال الفترة من منتصف أكتوبر إلى نهاية ديسمبر 2023، فرغم الانخفاض الذي عرفه سعر النفط في السوق الدولي، إلا أن هذا الانخفاض “لم يترجم بشكل كامل على مستوى أسعار البيع في السوق المحلية”، حيث يشير التقرير إلى أن المستهلكين المغاربة “لم يستفيدوا سوى من 58 بالمائة فقط من انخفاض تكاليف الشراء بالنسبة لهذه الشركات، وهو ما أدى إلى فارق قدره 51 سنتيم لكل لتر”.

أما بخصوص البنزين، فقد أخذت أسعار هذا الأخير على المستوى الدولي منحى تصاعديا خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير وشتنبر من العام الماضي، قبل أن تعود الى الانخفاض لتصل إلى أدنى مستوياتها مع نهاية شهر دجنبر.

خلال الفترة الأولى يبرز التقرير أن شركات المحروقات “استغلت الارتفاع في السوق الدولية لترفع أسعار البيع بنسبة أكبر من تلك الزيادة التي عرفتها أسعار الشراء”.

أما خلال الفترة الثانية التي سجلت انخفاضا في سعر البنزين على المستوى الدولي، أكد التقرير أن الشركات التسع، باستثناء القليل منها، “لم تطبق إلا جزئيا انخفاض تكاليف الشراء على أسعار بيعهم، مما أدى إلى فارق قدره 59 سنتيما لكل لتر مقارنة بتكاليف الشراء”.