“أسطول الحرية الثاني” يستعد للإبحار صوب غزة و”الاحتلال” يعلن التأهب
يستعد أسطول الحرية للإبحار صوب غزة بعد مضي أزيد من 10 سنوات على رحلة الأسطول الأول، وذلك في محاولة من النشطاء المتضامنين مع الفلسطينيين ومحنة الغزيين اختراق الحصار المطبق على قطاع غزة وحمل المساعدات الإنسانية إلى أهل القطاع.
أسطول الحرية الثاني
ويتأهب هذا الأسطول للإبحار من ميناء توزلا بغرب تركيا إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه من الاحتلال الإسرائيلي وتقديم المساعدات للسكان الفلسطينيين، وفق ما عبر عنه النشطاء المشاركين فيه والذين قدموا من 30 دولة مختلفة.
وعبر نحو 280 ناشطا ومدافعا عن حقوق الإنسان ومحاميا وطبيبا حول العالم عن استعدادهم للصعود على متن السفينة، حيث ترسو بالميناء التركي السالف الذكر 3 سفن على الأقل محملة بـ5 آلاف طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية، تنتظر الضوء الأخضر من السلطات التركية للإبحار الأسبوع المقبل إلى غزة.
وطالب هؤلاء النشطاء في تصريحات إعلامية بضمان حرية عبورهم إلى القطاع ووقفا فوريا لإطلاق النار، ومن بين النشطاء آن رايت، وهي ناشطة سلام وضابطة سابقة في الجيش الأميركي “استقالت عام 2003 احتجاجا على الحرب في العراق”. والتي حذرت السلطات الإسرائيلية بالقول “إن أي محاولة للصعود على متن سفننا أو مهاجمتها ستكون غير قانونية”.
وأضافت رايت “نمثل المجتمع المدني المطالب بالسلام والعدالة. ونطلب من العالم ضمان أمننا لتوفير السلع الأساسية لإخواننا وأخواتنا في غزة” وتابعت قائلة “كما تعلمون هذا الأسطول ليس الأول”، في إشارة إلى محاولة سابقة لكسر الحصار أدت الى توترات كبيرة بين إسرائيل وتركيا.
تأهب “إسرائيلي”
وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي فإنه أعلن عن استعداده عسكريا لاستقبال “أسطول الحرية” إذ قالت القناة العبرية الـ12 إن دولة الاحتلال تعمل على الاستعداد سياسيا وأمنيا وعسكريا، لوصول “أسطول الحرية” البحري، الذي سينطلق من تركيا باتجاه غزة، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي يستعد أيضا للسيطرة على السفينة بقوة السلاح.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه وفي الأيام الأخيرة نفذت تل أبيب سلسلة من الإجراءات السياسية وبدأت أيضا بالاستعدادات الأمنية لاحتمال استيلاء مسلح على السفينة، موضحة أن الأجهزة الأمنية تستعد لاحتمال أن يكون من الضروري وقف الأسطول الذي سيكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
ووفق القناة، بدأت إسرائيل سلسلة من التحركات السياسية أمام دول أوروبية (لم تسمها) بمساعدة الولايات المتحدة، دون أن توضح القناة طبيعة هذه التحركات. ومضت القناة قائلة: “في الوقت نفسه، بدأ الجيش الإسرائيلي أيضا التدريب والتحضير لمداهمة السفينة وبدأ مقاتلو “شايطيت 13″ (وحدة النخبة في البحرية الإسرائيلية) في التدرب على مداهمة السفينة والاستعداد لكل سيناريو محتمل، ما يعيد إلى الأذهان الأحداث التي شهدها أسطول الحرية عام 2010”.
ووفق المصدر ذاته، أصيب مقاتل من “شايطيت 13” بعد سقوطه من حبل يتدلى من مروحية من ارتفاع عدة أمتار خلال التدريب على مداهمة أسطول الحرية.