story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

أسامة حمدان: المقاومة انتقلت من الدفاع إلى المبادرة وأصبحت قادرة على ردع العدو

ص ص

قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 مثّل تحولاً نوعياً في أداء المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي على مستويين أساسيين، مبرزا أن المستوى الأول يتمثل في كشف المشروع الصهيوني بشكل كامل، فيما يكمن المستوى الثاني في التطور الملحوظ في أداء المقاومة، التي تمكنت من الانتقال من الدفاع إلى المبادرة.

وأضاف أسامة حمدان، في ندوة حول مسارات القضية الفلسطينية ما بعد طوفان الأقصى والدور المطلوب، نظمتها حركة التوحيد والإصلاح السبت 08 فبراير 2025 بالرباط، (أضاف) أن “الحكومة الصهيونية الحالية وضعت هدفا يتجلي في التخلص من الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرضه، مع السعي لتحقيق التوسع الذي كان جزءاً من أحلام مؤسسي الحركة الصهيونية منذ أكثر من 76 عاماً”.

وتابع المتحدث ذاته، أن المقاومة الفلسطينية في معركتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، “أصبحت لها القدرة على الردع”، مشيرا إلى أن معركة سيف القدس سنة 2021 عززت هذا التوجه، “بحيث أصبحت المقاومة قادرة على رسم مسارات جديدة للصراع”.

وأكد أن معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، “كان البداية لمعركة التحرير الكبرى”، والتي وصفها بأنها “أكبر معركة استراتيجية في تاريخ الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أن “هذه الصفحة الأولى في سجلها ستُختتم بتحرير القدس بإذن الله”.

وأردف قائلا: “إن هذه المعركة جاءت ضمن رؤية استراتيجية لفتح فصل جديد في تاريخ المقاومة، لا يمكن أن يتحقق بعمليات صغيرة أو بإجراءات محدودة، بل من خلال عمليات كبيرة ومؤثرة، كما حدث في السابع من أكتوبر.”

وفي غضون ذلك، تطرق حمدان إلى اتفاق المقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي بعد 15 شهراً من القتال الضاري الذي ارتكب خلاله جيش الاحتلال عشرات المجازر، وأدى إلى استشهاد 52 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 110 آلاف آخرين.

وفي هذا السياق، تساءل حمدان: “هل هذا الاتفاق كان نتيجة إنجاز حققه الاحتلال؟”، مستطردا بالقول: “إن العملية بأبعادها المختلفة شكلت إنجازاً تاريخياً للمقاومة، مع سلسلة من النجاحات التي أبرزت تراجع المشروع الصهيوني، رغم حجم الألم الذي خلفه العدوان”.

وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن أبرز هذه الإنجازات كان منع الاحتلال من تحقيق أهدافه بشكل حاسم، بعد الانتصار التاريخي في السابع من أكتوبر، مبرزا أن “المقاومة نجحت في تدمير فرقة غزة خلال ست ساعات فقط، وقتلت 650 جندياً إسرائيلياً، وأسرت العشرات، وهو ما كشف هشاشة الجيش الصهيوني وفشل خططه العسكرية”.

ومن جانب آخر، انتقد حمدان الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال بكل الأسلحة والإمكانات، مؤكداً أن هذا الدعم لم ينجح في تحقيق أهداف العدو، “مما يرسل رسالة واضحة للمطبعين والمراهنين على إسرائيل بأن هذا الكيان لا يمكنه تحقيق النتائج المرجوة”.

وأشار حمدان إلى أن الأحداث الأخيرة أسقطت الشعارات الغربية حول حقوق الإنسان وحقوق النساء وحماية الأطفال، حيث أظهرت المجازر والانتهاكات انهياراً أخلاقياً وقيمياً للنظام الدولي، وعجزه التام عن تحقيق العدالة.

وخلص القيادي في حركة المقاومة الإسلامية -حماس- أسامة حمدان إلى التأكيد على أن المقاومة استطاعت التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي من موقع قوة، بفضل الإنجازات التي حققتها، موضحا أن هذا النهج مكنها من فرض شروطها، مثل تحرير الأسرى، والانسحاب من غزة، وإعادة الإعمار، مشدداً في الوقت ذاته، على أن المعركة كشفت حقيقة الكيان الصهيوني كعدو للمنطقة، “ووجهت البوصلة نحو التحرير الشامل”.