أزمة مالية تهدد مستقبل داني أولمو مع برشلونة
تعيش إدارة نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم حالة من القلق الشديد بعد قرار رابطة الدوري الإسباني بإزالة اسم داني أولمو من قائمة اللاعبين المتاحين للمشاركة في الموسم الجديد 2024-2025، إثر تعثر مساعي النادي لتلبية الشروط المالية الخاصة بقيد اللاعب.
وجاء قرار الرابطة نتيجةً للأزمة المالية التي يواجهها النادي الكتالوني، والتي أثرت على قدرة الفريق في تسجيل اللاعبين الجدد أو تمديد قيدهم، ما يضع أولمو في موقف غامض قد يؤثر بشكل كبير على خطط برشلونة المستقبلية.
وكان برشلونة قد ضم أولمو من لايبزيغ الألماني الصيف الماضي بعقد يمتد حتى نهاية ديسمبر 2024، مع أمل في تمديد مدة تسجيله إلى يونيو 2025، لكن المحكمة التجارية في برشلونة والمحكمة في العاصمة الكتالونية رفضت الطلب، مما ترك برشلونة في مأزق إداري ومالي كبير.
وحاول النادي تسجيل أولمو عن طريق استغلال استثناء يسمح باستبدال الرواتب للمصابين طويلي الأمد، عبر استخدام 80% من راتب أندرياس كريستنسن، الذي غاب لفترة طويلة بداعي الإصابة، لكن المحكمة التجارية رأت أن هذا الاستثناء لا يمكن تطبيقه على تسجيل اللاعبين خارج السقف المالي المحدد من قبل الليغا.
وبعد رفض محكمة برشلونة ورفض الليغا قبول طلب تمديد قيد أولمو، لم يتبق للنادي سوى سلوك مسارات أخرى، منها عرض بيع مقاعد كبار الزوار في كامب نو لجمع الأموال المطلوبة، والتي تقدر بـ 100 مليون يورو، حسب ما أشارت تقارير إسبانية.
وفي حال فشل برشلونة في تسوية هذه الأزمة، فإن أولمو سيصبح لاعباً حراً، ما يعني خسارته بشكل مجاني الصيف المقبل، وهو ما سيفاقم الأزمة المالية ويزيد من تعقيدات المنافسة على البطولات المحلية والدولية.
ويعد أولمو، الذي كان له دور حيوي في فوز إسبانيا باليورو 2024، أحد أبرز اللاعبين في تشكيلة برشلونة.
يُذكر أن عقد أولمو يمتد حتى 2030، لكنه يتضمن بنداً يسمح له بالرحيل في حال لم يتم تسجيله وفق قواعد الليغا، مما يفتح الباب لاحتمال انتقاله إلى نادٍ آخر، وهو ما سيكون ضربة كبيرة لبرشلونة على الصعيدين الرياضي والمالي.