story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

أزمة سياسية في غينيا بيساو: إيكواس تغادر بعد تهديدات إمبالو وتأجيل الانتخابات يشعل التوتر

ص ص

غادرت بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) غينيا بيساو يوم السبت 1 مارس 2025، بعد تهديد الرئيس عمر سيسكو إمبالو بطردها، وسط تصاعد الأزمة السياسية المرتبطة بتوقيت الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكانت إيكواس قد أرسلت بعثتها إلى غينيا بيساو بالتنسيق مع الأمم المتحدة لمحاولة إيجاد حل توافقي بين المعارضة والحكومة، بعدما أعلن إمبالو أن الانتخابات ستُجرى في 30 نونبر الثاني المقبل، أي بعد 10 أشهر من انتهاء ولايته.

وتعتبر المعارضة هذا القرار غير دستوري، إذ ينص الدستور على أن ولاية الرئيس تمتد لخمس سنوات فقط، وهو ما يعني أن إمبالو، الذي تولى الحكم في 27 فبراير2020، وجب عليه مغادرة السلطة مع نهاية ولايته الشهر الماضي.

وعلى إثر ذلك، حكمت المحكمة العليا بضرورة تنظيم الانتخابات في 4 سبتمبر/أيلول المقبل، لكن الرئيس تمسك بالقوانين الانتخابية التي تسمح بإجرائها بين 23 أكتوبر و25 نونبر، ما زاد من حدة التوتر بين السلطة والمعارضة.

وجاء انسحاب بعثة إيكواس بعد عودة إمبالو من زيارة رسمية إلى موسكو، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين لمناقشة الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده. وفي الوقت الذي أشاد فيه إمبالو بالعلاقات مع روسيا، أكد بوتين أن الشركات الروسية مهتمة بالاستثمار في غينيا بيساو.

وتُعد إيكواس من أهم شركاء غينيا بيساو، حيث كانت أول جهة تعترف بفوز إمبالو في انتخابات 2020، رغم اعتراض المعارضة. كما تدخلت المجموعة ثلاث مرات لاستعادة الأمن في البلاد، آخرها عام 2022 عندما أرسلت قوة عسكرية لبسط الاستقرار بعد محاولة انقلابية فاشلة.