أزمة المستشفيات تتفاقم بانضمام الأطباء الداخليين والمقيمين للمضربين
بالتزامن مع شلّ أطر الصحة لمستشفيات المغرب طيلة هذا الأسبوع، يخوض الأطباء الداخليون والمقيمون بدورهم إضراباً وطنياً ليومين، الأربعاء والخميس 24 و25 يوليوز 2024، منذرين بسكتة قلبية في المستشفيات الجامعية، لحمل الحكومة على فتح حوار عاجل للاستجابة لمطالب عاجلة لهم، على رأسها تحسين أوضاعهم المادية.
وقال أمين شعواد ممثل اللجنة الوطنية للأطباء والصيادلة المقيمين والداخليين في حديثه لـ”صوت المغرب”، إن الأطباء والصيادلة المقيمين والداخليين عازمون هذه المرة على خوض سلسلة احتجاجات بوتيرة تصاعدية، احتجاجا على عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها تجاههم.
وأوضح شعواد أن هذه الفئة من الأطباء، خاضت الأسبوع المضاي إضرابا ليوم واحد نسبة نجاحه تجاوز الـ90 بالمائة، وتخوض هذا الأسبوع إضرابا ليومين، مرجحا الرفع من إيقاع الإضرابات لتصبح مفتوحة “في حالة نهجت الوزارة سياسة الأذن الصماء”.
ويتحدث الأطباء الداخليون والمقيمون عن معاناتهم، ويقول في هذا الصدد شعواد “تخيل أنه حاليا الطبيب الذي يكمل تخصصه دخله الشهري لا يتجاوز 3500 درهم للشهر في 2024، على الرغم من أنه يشتغل في المناوبات ويجري العمليات ويعطي الاستشارات، وفي المغرب هؤلاء الأطباء يحملون المستشفيات الجامعية على أكتافهم”.
ويضيف شعواد أن إضراب الأطباء الداخليين والمقيمين، والذي يتزامن مع إضراب الأطر الصحية بمختلف مكوناتها وانتماءاتها النقابية، سيدخل المستشفيات خصوصا الجامعية منها، في حالة شلل تام، بعدما كان الأطباء الداخليون والمقيمون يسدون جزء من الخصاص منذ انطلاق إضرابات الأطر الصحية.
ومن أبرز مطالب الأطباء الداخليين والمقيمين، إشراك لجنتهم “في كل النقاشات التي تخص النصوص التطبيقية للقانون 08.22، الخاص بإحداث المجموعات الصحية الترابية، وفي إصلاح السلك الثالث من الدراسات الطبية”، فضلاً عن تحديد تعويض المقيمين غير المتعاقدين في 12000 درهم باعتبارهم يقدمون نفس الخدمات التي، يقدمها نظائرهم المتعاقدون ولهم نفس الدبلوم”.
كما تدعو اللجنة إلى الرفع من تعويض الداخليين “باعتبارهم يقومون بخدمات مهمة في المصالح الاستشفائية وكذا دورهم الجوهري في المستعجلات”، إضافة إلى إصلاح تقييم امتحان التخصص من خلال “الرفع من قيمة معامل نقاط التدريب والتكوين المستمر وتخفيض قيمة امتحان نهاية التخصص”، مع إعطاء الحق في دورة استدراكية، إلى جانب تحسين التكوين في الإقامة عن طريق دفتر ضوابط بيداغوجي للتخصصات الطبية والصيدلية وطب الأسنان “يتضمن مؤشرات واضحة تهم التمكن من التخصص نظرياً وتطبيقياً”.
وباتت المشاكل تطارد وزير الصحة والتنمية الاجتماعية من كل جانب، حيث يخوض الموظفون والأطر الصحية إضرابا مفتوحا من الإثنين إلى الجمعة ولأسبوعين متواصلين، ويواصل طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان مقاطعتهم المفتوحة للدروس والامتحانات منذ سبعة أشهر، في ملف تدبره وزارة الصحة مع وزارة التعليم العالي.