أزمة التعليم تدخل النفق المسدود والأساتذة يخرجون في مسيرة بالرباط
تستعد عدد من النقابات والتنسيقيات التعليمية لتنظيم مسيرة احتجاجية وطنية وسط العاصمة الرباط اليوم الخميس 21 دجنبر 2023، محملة الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في قطاع التعليم، في ظل استمرار إضرابات الأساتذة.
وقال عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمشاركة في مسيرة اليوم، إن هذه المسيرة هي ردة فعل على فشل الحوار الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة في نسخته الثانية، وذلك بعد انفتاحها على النقابات غير الموقعة على اتفاق إخراج النظام الأساسي.
وأضاف دحمان في حديثه إلى “صوت المغرب“ إن مسيرة اليوم، تندرج في سياق التوتر والاحتقان، والمدخل الأساسي حسب قوله لاستعادة الاستقرار في هذا القطاع يتمثل في سحب النظام الأساسي والجلوس إلى طاولة حوار متعددة الأطراف.
وأوضح دحمان أن الحوار الأخير الذي خاضته الوزارة مع النقابات التعليمية فشل لأنه “لم يخرج عن منهجية الحوار الأول“، مشددا على أن الوزارة لا يمكنها فرض مسار تعديلي دون إشراك كل المكونات النقابية في القطاع.
ويرى المسؤول النقابي أن “الكل معني بعودة الاستقرار للمؤسسات التعليمية“، مضيفا أن “الإضرابات ليست قدرا ورجال التعليم ليسوا كائنات احتجاجية، وعلى الحكومة التفكير في إعادة الجميع للحوار، وتعديل ما يجب تعديله في النظام الأساسي“.
وردا على تصريحات رئيس الحكومة التي أدلى بها يوم الثلاثاء 1 دجنبر 2023 أمام مجلس المستشارين، والتي تحدث فيها عن تكلفة الزيادات الأخيرة التي أقرتها الحكومة لموظفي قطاع التعليم لوقف الاحتقان، يقول دحمان إن “الإشكال ليس في التكلفة المالية التي تؤطر الحوار، ولكن في منهجية الحوار“.
وشدد دحمان على أن الحكومة مطالبة في تدبيرها لملف التعليم، بأن تشمل حلولها كل الفئات المتضررة، وتحقق نوعا من الإنصاف في منهجيتها خلال معالجة الملفات الخاصة بهذا القطاع.
يشار إلى أنه وإلى جانب النقابات والتنسيقيات التي ستحتج اليوم في الرباط، فإن التنسيق الوطني لقطاع التعليم يخوض احتجاجات إقليمية، وسط توجه جل التنسيقيات التعليمية وبعض النقابات نحو الالتزام بخوض أربعة أيام من الإضراب خلال هذا الأسبوع.