أرباب الحمامات: قرار الإغلاق سيضر 200 ألف عامل
وجهت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية على الوافي لفتيت، تطالبه فيها بالتراجع عن قرار إغلاق الحمامات لمدة ثلاث أيام متتالية.
واعتبرت الجامعة في رسالتها، قرار إغلاق الحمامات لأيام محددة غير حكيم ويفقر للاعتدال والحكامة، مشيرة إلى أنه سيحرم أزيد من 200.000 شخص من شغيلة الحمامات من مدخولهم اليومي مدة أيام الإغلاق، ما سيؤثر سلبا على قدرتهم الشرائية.
وأوضحت الجامعة، في الرسالة التي توصلت بها “صوت المغرب”، أنه في ظل هذا القرار “المجحف”، سيضطر المواطنون إلى الاستحمام في بيوتهم عن طريق الرشاشات، الشيء الذي سيضاعف من استهلاك الماء بالإضافة إلى تسخينها غالبا بقنينات الغاز المدعومة من طرف الدولة، في سيناريو يذكر بما عاشته البلاد خلال فترة إغلاق الحمامات خلال الحجر الصحي، حيث ارتفع بشكل كبير استهلاك الغاز المدعم من الدولة.
وخلص أعضاء المكتب الجامعي بعد دراسة رسالة وزير الداخلية المؤرخة بتاريخ 26 دجنبر 2023، باعتبارها مرجعا أساسيا في تدبير الإجهاد المائي وما تقتضيه الظرفية الحالية بسبب التغيرات المناخية وقلة التساقطات والاستغلال الغير المعقلن من طرق قطاعات مختلفة، إلى أنها مرجع يغيب فيه أدنى معطى إحصائي أو تبيان علمي يؤكد بالملموس أن الحمام مسؤول عن ضياع المياه إلى حدود الإجهاد المائي.
وذكرت الجامعة في رسالتها أن الحمام يدخل ضمن قطاع الخدمات، وأنه لا يستهلك سوى 2 بالمائة من المخزون العام للمياه، حسب تقرير للمندوبية السامية للتخطيط لسنة 2022.
واعتبرت الجامعة أن قرار إغلاق الحمامات، يعرض أرباب الحمامات للإفلاس، خاصة أن القطاع يعتبر اقتصادا سوسيو اجتماعي يضم عددا كبيرا من المستخدمين ذوي الهشاشة، ويأوي شغيلة لا تتوفر على مؤهلات مهنية أو تكوين خاص يخرجهم من دائرة العوز والعجز.
وتأتي الرسالة المفتوحة في وضع يعيش المغرب فيه إجهادا مائيا، وعجز يقدر ب 57 بالمائة مقارنة بالسنوات العادية، حسب ما أفاد به نزار بركة، وزير التجهيز والماء خلال جلسة الأسئلة الشفاهية يومه الاثنين 22 يناير.
جدييي يسرا- صحافية متدربة