story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

أخنوش يستهزئ بمستشارة: السياسة نمارسها مع “السينيور”

ص ص

أثار عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، موجة غضب واستغراب، بعد مداخلته خلال أشغال دورة أكتوبر للمجلس، والتي أهان فيها مستشارة جماعية انتقدت مشروع الميزانية الذي قدمه ووقفت على مكامن نقصه، وقال لها إن السياسة لا تمارس في دورة المجلس، وإنما بين “السينيور”.

الدورة التي نظمت يوم الإثنين 7 أكتوبر وترأسها أخنوش، خطفت فيها الأنظار المستشارة رجاء ميسو، عن فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنتمي للأغلبية، عندما شرّحت أعطاب الميزانية التي قدمها أخنوش، ومكامن الخلل فيها، ثم بردها عليه، بالتأكيد على أن دورات المجالس المنتخبة هي مكان السياسة، واتهامه بالاحتفاظ بفهم قاصر للمشاركة السياسية.

رفع لميزانية التدريب دون تدريب

وبدأت المستشارة مداخلتها أمام أخنوش بالحديث عن أهمية دورة أكتوبر في العمل الجماعي، لارتباطها بالمال العام وهو ما يضع مختلف مكونات المجلس “أمام مسؤولية المواطنين وأمام الله عز وجل”، مستأذنة الرئيس في وضع ملاحظات دقيقة استوقفتها في مشروع الميزانية، مطالبة إياه بردود دقيقة على ما قدمته من تساؤلات.

وقالت ميسو إن مشروع الميزانية الذي قدمه أخنوش، يشمل ميزانية خاصة بتنظيم الندوات والمناظرات والتداريب، وضمنها مصاريف الاستقبال والإيواء والإطعام، مستغربة إدراج ميزانية خاصة بالاستقبال بالقول باستنكار “ما هو الفرق بين الاستقبال والإيواء، خصوصا أن مصاريف الاستقبال لا تشمل النقل الذي وضعت له ميزانية خاصة، وبالتالي فإنها ميزانية معادة، وحتى الاستقبال بلغة المغاربة وهو التمر والحليب فهو يدخل في ميزانية الإطعام”.

ووقفت المستشارة عند سعي أخنوش للرفع من ميزانية التدريب الخاص بالمستشارين الجماعيين، وقالت مستغربة إن المجلس أدرج ميزانية للتدريب في ميزانية 2024، إلا أن التدريب الوحيد الذي تلقاه المستشارون كان من الجهة، وبالتالي فإن ميزانية التدريب لم يتم مساسها، متسائلة عن مصيرها.

وأضافت المستشارة، أن سعي أخنوش للرفع من ميزانية تدريب المستشارين، يجب أن يبنى على برنامج، متسائلة “ما هو برنامجكم لتدريب المستشارين”.

هبات ومعونات من مال الجماعة

ومن بين النقاط التي كشفتها المستشارة، والتي تثير اللبس في ميزانية أخنوش لتدبير أكادير العام المقبل، تلك المرتبطة بـ”هبات ومعونات لصالح المحتاجين”، متسائلة عن هوية هؤلاء المحتاجين الذين ينوي أخنوش مساعدتهم، وعن طريقة انتقائهم للاستفادة من الإعانات التي ينوي تقديمها من ميزانية الجماعة.

نفس التساؤل طرحته المستشارة بالوقوف عند باب مرتبط بـ”توزيع مواد غذائية لأهداف إنسانية” من ميزانية أكادير، وقالت موجهة كلامها لأخنوش “لصالح من ستوزع هذه المواد الغذائية، ونحن في الأغلبة لا نعرف لمن تعطى”، كما وقفت عند “دعم الملاعب والقاعات الرياضية وشراء اللوزام الرياضية”، وقالت إن معايير انتقاء المستفيدين من هذه العملية تبقى هي كذلك غير معروفة.

أخنوش: السياسة مع “السينيور”

وفي رده، اتهم أخنوش المستشارة بتعكير صفو الدورة بـ”إدخال السياسة”، وقال لها إن النقاش كان يسير بشكل إيجابي إلى أن “دخلت السياسة في الأخير”، وأضاف “يجب أن لا ننسى أنفسنا لأن همّ المواطن في أكادير أن نهتم به مباشرة ونحل مشاكله”.

أخنوش الذي لم يرد على تفاصيل انتقادات المستشارة لمشروع ميزانيته، اكتفى بالقول إن ما أنجزته حكومته في ثلاث سنوات يتجاوز حسب قوله ما أنجز في ثلاثين سنة في المجال الاجتماعي، مؤكدا تمسكه برفض الخطاب السياسي في الدورة بالقول للمستشارة “السياسة نمارسها مع ‘السينيور’ في مكانها ونعرف لها”.

المستشارة: نحن نمارس السياسة

وفي ردها على تعقيب رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، قالت المستشارة الاتحادية إن دورة مجلس الجماعة مكان لممارسة السياسة بخلاف ما يقوله أخنوش، وأوضحت بالقول “نحن نمارس السياسة وجئنا من أحزاب سياسية ومن داخل انتخابات سياسية”، وأضافت ” أحمد الله على حزبي لأنه يعلمنا أن نكون سنيور من الشبيبة”.

واتهمت المستشارة رئيس الحكومة، بالاحتفاظ بفهم قاصر للمشاركة السياسية للشباب بسبب تقسيمه للفاعلين السياسيين إلى “سينيور” وما دونهم، وقالت له “سأحتفظ به كموقف من رئيس لأنه يبين الفهم القاصر للمشاركة السياسية للشباب، نحن مع الأغلبية ولكن الأغلبية تلزم الطرفين”.