أخنوش يستقبل الوزير الأول لدولة النيجر
استقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش اليوم الأربعاء 14 فبراير 2024، بالرباط، علي مهامان لامين زين الوزير الأول بجمهورية النيجر، مبعوث الجنرال دو بريكاد عبد الرحمان تياني رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، رئيس الدولة.
وخلال هذا اللقاء أبلغ علي مهامان لامين زين، عزيز أخنوش رسالة من الرئيس النيجيري، إلى الملك محمد السادس.
ويقوم الوزير الأول لدولة النيجر علي مهامان لامين زين، بزيارة رسمية غلى المغرب على رأس وفد هام يضم كل من وزير الخارجية لدولة النيجر بكاري ياو سانغاري ووزير الدفاع ساليفو مودي.
وكان الوزير الأول النيجيري قد أعلن أول أمس في منشور له على موقع “إكس”، عن زيارة رسمية يقوم بها إلى المغرب، حيث أكد أن “هذه الرحلة التي تستغرق 48 ساعة إلى المملكة الشريفة، يرافقني وزير الدولة وزير الدفاع الفريق ساليفو مودي”.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها بعد انسحاب دولة النيجر ، نهاية الشهر الماضي، من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).
وتأتي زيارة الوفد النيجيري للمغرب في ظل تحولات سياسية مهمة تعرفها منطقة الساحل، خاصة بعد الانقلاب الذي عرفته دولة النيجر شهر يوليوز المنصرم.
وكانت أولى هذه التحولات، رفض دولة النيجر للوساطة الجزائرية “الرامية إلى إيجاد حل سلمي”، بعد الانقلاب الذي هز البلاد، ثم إطلاق المغرب للمبادرة الملكية بولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، والتي توجت بعقد اجتماع وزاري بمدينة مراكش بمشاركة كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، وذلك بهدف التنسيق بشأن المبادرة المليكة لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
ومباشرة بعد هذا الاجتماع أعلنت دولة النيجر في بيان رسمي عن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وهي نفس الخطوة التي اتخذها كل من مالي وبوركينافاسو.
فضلا عن ذلك، تتزامن هذه الزيارة مع توتر العلاقات بين الجارة الجزائر ودولة مالي التي سارت هي الأخرى على نفس خطى النيجر ، بعدما أعلنت انسحابها من مجموعة سيدياو، وانضمامها للمبادرة الملكية الهادفة لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.